خصصت الدورة الثالثة عشرة لمهرجان “أراس” السينمائي بفرنسا التي تستمر إلى غاية ال 18 من الشهر الجاري، للاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع استقلال الجزائر، وذلك بعرض أفلام طويلة، وإقامة مائدة مستديرة بعنوان “حرب التحرير الجزائرية في السينما”. وتحت عنوان “تاريخ وسينما”؛ ستعرض ثمانية أفلام بالمهرجان تعكس فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، وخصوصا الثورة التحريرية، من بينها “أن تكون في العشرين في الأوراس” (1972) للمخرج “روني فوتييه” و”وقائع سنين الجمر” المتتج سنة 1975 لمحمد لخضر حمينة، و”معركة الجزائر” للإيطالي “جيلوبونتيكورفو” والمنتج سنة 1966. كما سيتم أيضا، وفق موقع التظاهرة الالكتروني، عرض فيلم “خارجون عن القانون” للمخرج الجزائري المغترب رشيد بوشارب و”بيبي لوموكو” (1937) للمخرج الفرنسي “جوليان دوفيفييه” و”خراطيش غولواز” (2007) للجزائري المغترب مهدي شارف وغيرها. وفي قسم آخر من المهرجان بعنوان “كنوز السينما” والذي يقدم أعمالا “كلاسيكية كبيرة” حسب المنظمين سيعاد عرض فيلمي “أن تكون في العشرين في الأوراس” و”بيبي لوموكو” ، إلى جانب الفيلم الطويل “أيليتا” (1924) للمخرج السوفياتي “ياكوف بروتازانوف”، والفيلم القصير “رحلة إلى القمر” (1902) للفرنسي “جورج ميلييس”. ويضم المهرجان عدة أقسام أهمها “المسابقة الأوروبية” (المنافسة الرئيسية للمهرجان)، حيث ستتنافس 9 أفلام من عدة بلدان أوروبية على غرار المجر وإسبانيا والنرويج وألمانيا وأوكرانيا والدانمارك على عدة جوائز من بينها “الأطلس الذهبي” و”الأطلس الفضي” وجائزة النقاد وجائزة الجمهور. وتكرم هذه الدورة المخرج اليوناني العالمي “كوستا غافراس” والممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس والمخرج الفرنسي “لوران كانتيه”. من ناحية أخرى، أحيت المطربة الجزائرية حورية عيشي مساء أمس بمعهد العالم العربي في باريس، حفلا تكريميا لفنانات جزائريات كتبن أسماءهن بأحرف من ذهب في سجل التراث الغنائي الجزائري الأصيل. وقامت عيشي التي تؤدي طابع “الشاوي” خلال هذه السهرة بتقديم بعض أغاني الفنانات الجزائريات اللواتي أدين مختلف الطبوع التي تزخر بها الموسيقى الجزائرية العتيقة والحديثة أمثال زهرة خفشالا المعروفة في الوسط الفني ب”زليخة”، ومريم فكاي وفضيلة دزيرية و”الشيخة الريميتي” والمطربة القبائلية شريفة، إلى جانب “فرقة جرجرة”.