عاش سكان ولاية ميلة حالة من الخوف والهلع، ليلة الأربعاء الماضي، وانتهت هذه المخاوف بوصول نتائج التحاليل الطبية السلبية من معهد باستور على المشتبه فيهم الثلاثة، وبالضبط حالتان لشخصين يبلغان من العمر 29 و41 سنة ينحدران من بلدية يحي بني قشة 20 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، وحالة أخرى تقدمت صبيحة الخميس إلى مستشفى فرجيوة تنحدر من بلدية عين البيضاء احريش. المشتبه فيهم تنقلوا إلى مستشفى محمد مداحي بفرجيوة، مؤكدين أنهم كانوا يشتغلون بالمركب البترولي المسمى منزل لجمات بمنطقة واد التاه بعين اميناس بالجنوب، حيث يشتغل الرعية الإيطالي فرانشيسكو انطونيو البالغ من العمر 61 سنة، الذي أكدت وزارة الصحة أنه حامل لفيروس كورونا، لتلتهب منصات التواصل الاجتماعي بميلة بعدما تقدم شخصان إلى مستشفى فرجيوة لإجراء المعاينة الطبية، علما أنهما لم يكونا يعانيان من أي أعراض، حسب ما كشف عنه مدير الصحة بالولاية في ندوة صحفية نشطها أول أمس، مؤكدا عشية الخميس أن التحاليل الخاصة بالحالات الثلاث المشتبه فيهم والموضوعين تحت الحجر الصحي، بالمؤسسة الاستشفائية طوبال بميلة قد أثبتت أنها سلبية وقد غادروا المؤسسة ليلة الخميس. المشتبه في إصابتهما بفيروس كورونا تم تحويلهما إلى مستشفى وادي العثمانية ليلة الأربعاء الماضي، حيث قام مواطنون بغلق مدخل المؤسسة الاستشفائية ورفضوا دخول سيارة الإسعاف التي تقل المشتبه فيهما واندلعت موجة احتجاجات كادت أن تخرج عن السيطرة بسبب إصرار المحتجين على عدم السماح بدخول المشتبه فيهما لإخضاعهما إلى الحجر الصحي، ما استدعى تحويلهما مباشرة إلى مستشفى طوبال بعاصمة الولاية وينتهي الكابوس ليلة الخميس في سابقة لم تشهدها الولاية من قبل. من جهته، أكد مدير الصحة ل"الشروق"، أن مصالحه قامت بتجهيز جناحين بمستشفى وادي العثمانية وطوبال بميلة، للحالات المشتبه فيهم فيروس كورونا وأن عدد الأسرة للحالات التي قد يشتبه فيها مستقبلا كافية على أن يتم تهيئة عدة أجنحة مستقبلا.