أعلن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الإثنين، عن استقالته المسؤول المغربي معاذ حاجي من منصب الأمين العام ل "الكاف". وغادر معاذ حاجي مبنى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد أقل من عام من شغله منصب الأمين العام. ولم يُفسّر معاذ حاجي سبب رميه المنشفة، واكتفى بِالقول إنه يشكر رئيس "الكاف" أحمد أحمد، الذي أسند إليه منصب الأمين العام. وأضاف أنه يُؤمن بِأن المسؤول الملغاشي قادر على خدمة كرة القدم الإفريقية، كما يأمله أبناء القارة السّمراء. من جهتها، قبلت "الكاف" استقالة معاذ حاجي، وستُعلن عن إسم الأمين العام الجديد لِهيئتها الكروية القارية، لاحقا. وجاءت استقالة معاذ حاجي في ظروف جدّ مُميّزة، حيث تُلاحق "الكاف" ورئيسها أحمد أحمد تهم الفساد، بعد الفضائح الأخيرة التي نشرتها وسيلة إعلام أمريكي، وتراجع ثقة المسؤول الأوّل في الفيفا جياني أنفونتينو في زميله الملغاشي. فضلا عن وفاة المصري عمرو فهمي في الأيّام القليلة الماضية، والذي كان يشغل منصب الأمين العام ل "الكاف"، قبل أن يُنهي أحمد أحمد مهامه، ويُعيّن المغربي معاذ حاجي. وهاجم عمرو فهمي رئيس "الكاف" أحمد أحمد، وكشف لِوسائل إعلام عالمية تورّط المسؤولي الملغاشي في قضايا فساد وتحرّش جنسي. وباتت ساحة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بيئة موبوءة، منذ فوز أحمد أحمد بِانتخابات رئاسة "الكاف" في مارس 2017. فبعد أن زعم المسؤول الملغاشي أنه جاء لِكنس قاذورات الفساد، وتلميع صورة الهيئة القارية للعبة، ودفع عجلة هذه الرياضة نحو الأمام. غرقت "الكاف" مُجدّدا في وحل الفساد والفوضى والقرارات الإرتجالية، وكان تدخّل الفيفا في الصيف الماضي ل "تسيير" الهيئة القارية لِكرة القدم، صفعة قوية للرئيس أحمد أحمد ومَن يُحيط به.