ارتفعت وتيرة حالات الاعتداء على المعلمات والأساتذة بالحرم التربوي بولاية وهران من قبل زملائهم، فبعد حادثة متوسطة قدور دبي ببلدية الكرمة تعرضت أستاذة رياضيات تقني بثانوية ابن باديس على يد أستاذ مادة الرياضة الذي قام بجرها من ثيابها "معطفها" ورماها بكرسي مسببا لها كسرا على مستوى اليد وأحد الأصابع، الأمر الذي تسبب لها في عجز لمدة 16 يوما، ولم تتوقف تصرفات الأستاذ عند هذا الحد، بل تمادى لمحاولته مجددا ضربها وسبها بوابل من الألفاظ الخادشة للحياء، حيث لولا تدخل حارس المؤسسة التربوية رفقة أستاذين زميلين لهما لكانت العواقب لا تحمد عقباها حسب ما كشفته الشاكية الأستاذة لعسل فاطمة الزهراء في مراسلتها لمدير التربية. حيثيات الواقعة التي اهتزت لها الثانوية حدثت بتاريخ 26 فيفري الماضي، عندما تفاجأت الضحية بتحرش زميلها بها لفظيا واصفا إياها ب"الكلبة"، وهي المسؤولة عن تنظيم مكتب تابع لنقابة الكناباست، الأستاذ الذي ينتمي لإحدى النقابات الفاعلة في الطور الثانوي ثارت ثائرته في وجه الضحية التي حذرته من تماديه ولوحت بأنها ستشتكيه لمديرية التربية ليقوم بتصرف غير أخلاقي حسبها. وانتقدت الضحية في معرض شكواها تلقت الشروق نسخة منها، بشدة تغاضي الناظرة المكلفة بالأمن لما تعرضت له من ضرب وشتائم مهينة لكرامتها من قبل أستاذ مادة الرياضة بثانوية أبن باديس. من جهتها مديرية التربية كشفت أنها أوفدت لجنة تحقيق برئاسة رئيس مصلحة المستخدمين، لكل من ثانوية ابن باديس ومتوسطة قدور دبي بالبرية، وأوضحت المتحدثة باسم المديرية للشروق أن الأستاذين نفيا قطعيا قيامهما بالتعرض بالضرب للمديرة بمتوسطة قدور دبي بالبرية، وكذلك بالنسبة لثانوية ابن باديس، أين نفى أستاذ الرياضة ضربه لزميلته أستاذة الرياضيات.