أكّد إلياس مرابط رئيس نقابة مستخدمي الصحة، الثلاثاء، في تصريح ل "الشروق"، عدم تمكّن أكثر من 50 بالمئة من مهنيي الصحة من الالتحاق بمناصب عملهم، وذلك في أوّل يوم من دخول قرار تطبيق الحجر الصحي على ولاية البليدة حيز التطبيق، والذي يدوم 10 أيام قابلة للتمديد حسب قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح مرابط أنّ الحجر الصحي على البليدة منع أطباء وممرضين وأعوان أمن من الالتحاق بمناصب عملهم بمؤسسات صحية تابعة للولاية البليدة، وكذا في ولاية الجزائر، بحكم إقامتهم أو عملهم في كلتا الولايتين". وأضاف رئيس النقابة أن الحواجز الأمنية تطالبهم بتراخيص لا يملكونها، نظرا لصدور القرار بشكل فجائي، موضحا أن السلطات الصحية في البلاد لم ترفق الإجراء بتدابير موازية في مثل هذه الحالات، حيث لم يتم التنسيق مع الأسلاك الأمنية لوضع استثناءات للعاملين في قطاع الصحة، وهو ما خلق أزمة على مستوى العديد من المؤسسات الصحية والمصالح الاستشفائية، وكذا مخابر التحاليل الطبية التي لم يلتحق بها عمّالها لعدم حصولهم على ترخيص من قبل الحواجز الأمنية التي انتشرت على حدود الولاية، ومنعت مرورهم. وقال مرابط إن "النقابة باشرت اتصالاتها مع السلطات الأمنية والصحية في البلاد، وطرحت الانشغال عليها، حيث تم التواصل مع ديوان وزارة الصحة الذي وعد بالنظر في الأمر قريبا، في حين أكدت المصالح الأمنية عدم تلقيها أي تعليمات تخصهم، وكل من يريد الخروج او الدخول عليه بإظهار ترخيص مسبق، مع أن البطاقة المهنية يفترض أن تكون كافية للسماح لهم بالمرور". وأضاف المتحدث أن قرار منع وسائل النقل حال – خلال اليومين الماضيين – دون التحاق اكثر من 20 بالمئة من مستخدمي الصحة بعملهم، بسبب عدم توفير النقل لهذه الفئة، وعدم التنسيق مع المؤسسات الصحية، بحكم أن مواعيد العمل في الصحة متفاوتة. وأكّد رئيس النقابة أن هذا الوضع انعكس سلبا في سير كثير من المصالح الطبية والاستشفائية، وكذا المرضى الذين لم يجدوا من يوجههم او يعالجهم، خاصة في المصالح الاستشفائية الاستعجالية. وحسب المتحدث، فإن نسبة كبيرة القاطنين في ولاية البليدة يعملون في مؤسسات صحية بالعاصمة، كما ان عددا من العاملين في المؤسسات الصحية بالبليدة يقطنون العاصمة، ولم يستطيعوا الالتحاق صباحا بعائلاتهم وذويهم. ويرى مرابط ان القرار جاء فجأة، ولم تمنح مهلة للمهنيين في الصحة لتحضير أنفسهم والحصول على التراخيص اللازمة. مدير صندوق الضمان الاجتماعي لوهران ينفي إصابته بكورونا نفى مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة وهران، الدكتور مصلي لطفي، الثلاثاء، في اتصال هاتفي، الأخبار التي راجت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول إصابته بالكورونا، على خلفية احتكاك له بطبيب قادم من فرنسا، مصاب بالفيروس. وقال مصلي "تفاجأنا للإشاعات المغرضة التي استهدفت شخصي، عائلتي والصندوق الوطني للتأمينات، حين نشر بعض مرضى القلوب أخبارا عن احتكاكي بابن شقيقتي الطبيب الذي حضر من فرنسا ناقلا لفيروس كورونا العالمي"، غير أن الحقيقة حسب المتحدث، هي أن الطبيب المصاب "بحكم وعيه وفطنته نزل مباشرة في إحدى الفنادق، ولم يتصل بنا منذ يوم 13 مارس، عندما أحس ببعض أعراض المرض المعدي". وبعد 3 أيام قرر التوجه لمصلحة الاستعجالات، وحتى زوجته التي تعمل في قطاع الصحة "تعاملت معه بحذر كبير لمنع انتقال إليها الفيروس"، متسائلا عن الغاية من ترويع الناس.