أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، أن الجزائر تملك كل الإمكانيات المادية لمواجهة انتشار وباء كورونا، مبديا تأسفه من عدم انضباط بعض المواطنين حيال الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار الفيروس. جاء ذلك في لقاء صحفي مع مسؤولي وسائل إعلامية وطنية بثته القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية. وفي مستهل حديثه ترحم رئيس الجمهورية على أرواح كل ضحايا وباء كورونا ودعا الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وعلى روحي الفقيدين البروفيسور سيد أحمد مهدي وسائق سيارة الإسعاف وجعلهما الله من الشهداء. وأعاب الرئيس على بعض المواطنين عدم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي في بيوتهم وقال: "ما لاحظناه في الجزائر هو أن الناس تذهب للوباء وليس العكس ولو تم احترام الإجراءات المتخذة في الجزائر فلن يكون للوباء نتائج كارثية". ولمح رئيس الجمهورية إلى إمكانية اللجوء إلى الإمكانيات التي يمتلكها الجيش الوطني الشعبي لمواجهة تفشي وباء كورونا، وقال في هذا الخصوص: "نحن جاهزون من النواحي التنظيمية والإمكانيات لكن ينقصنا الانضباط ولدينا ما يكفي من إمكانيات لمواجهة الوباء وآلة الإنتاج الوطني تحركت رغم وجود بعض النقائص غير أن كل القوى العظمى في العالم تشتكي من نقص الإمكانيات"، مشيرا إلى أن الجزائر لم تصل بعد لمرحلة الطوارئ الصحية. #الرئيس_تبون : "لدينا كل القدرات لمواجهة الكورونا…خصنا برك الإنضباط من المواطنين" #الرئيس_تبون : "لدينا كل القدرات لمواجهة الكورونا…خصنا برك الإنضباط من المواطنين" Gepostet von Echorouk News TV am Dienstag, 31. März 2020 وبخصوص خطة الحكومة وتدابيرها لمواجهة وباء كورونا، اعترف الرئيس بوجود بعض النقائص، مشيرا إلى أن كل القوى العظمى في العالم تشتكي من نقص الإمكانيات، مؤكدا بقوله: "لدينا أطباء من الأحسن والأكفأ في العالم ومعروفين دوليا". وقال رئيس الجمهورية إلى حالة التذبذب في توزيع الوسائل الطبية سببها المفاجأة التي سببها الوباء، مؤكدا استعداد الدولة لإنفاق مليار دولار لمواجهة الوباء ولا مشكلة في ذلك، كاشفا عن طلب الجزائر مساعدة من المؤسسات المالية الدولية بدون فوائد، كما تم توفير 370 مليار سنتيم لاقتناء وسائل الوقاية من تفشي الوباء، وأنه سيتم تسليم 100 مليون كمامة قريبا وأن الإنتاج الوطني يقدر ب90 ألف وحدة يوميا. وأضاف بقوله: "لدينا 60 مليار دولار في احتياطي الصرف والمخزون الغذائي للجزائر الحالي يكفي ل6 أشهر قادمة". وأضاف بأن الحكومة قدمت طلبات لأصدقائنا الصينيين للحصول على أقنعة وقفازات وتجهيزات أخرى منها 100 مليون قناع وكذا 30 ألف تحليل للكشف عن الفيروس، مؤكدا أن الجزائر بحوزتها أدوية تكفي ل200 ألف جزائري إن أصيبوا بالوباء لا قدر الله، مضيفا أن الصين منحت الجزائر الأولوية والكميات الأولى من اللوازم الطبية ستصل بداية أفريل الداخل. هذا هو عدد الأقنعة التي طلبها #الرئيس_تبون من الصين … هذا هو عدد الأقنعة التي طلبها #الرئيس_تبون من الصين … Gepostet von Echorouk News TV am Dienstag, 31. März 2020 وأبدى الرئيس امتعاضه من حملة التهويل والتخويف التي تشنها بعض الجهات، مشيرا أن ذلك من شأنه إضعاف جهاز المناعة والغرض منها زرع الفتنة والبلبلة بين الناس. وفي هذا السياق أشار رئيس الجمهورية إلى وجود هجمة شرسة تستهدف كل ما هو حساس بالجزائر، مضيفا بقوله: "اكتشفنا شخصا يروج كلاما خطيرا لتهويل الوضع بالبلاد". وبخصوص إمكانية إعلان الحجر الصحي الشامل، قال الرئيس إن تسيير ذلك صعب عمليا، مشيرا إلى أنه يتابع شخصيا تطور الوباء في العاصمة حيّا بحي وبشكل يومي، مضيفا بأن هناك حيّين في العاصمة تنتشر فيهما حالات الإصابة بكورونا بشكل لافت. وفي هذا الشأن، كشف الرئيس عبد المجيد تبون بأنه سيعطي أمرا بحجز كل السيارات التي لا تحترم الحجر الصحي ونقلها إلى المحاشر. وبخصوص اتخاذ الحكومة بروتوكول علاج فيروس كورونا عن طريق دواء كلوروكين، أكد الرئيس أن التجارب أظهرت فعالية هذا الدواء ونتيجته تظهر بعد 10 أيام على تناوله وأن وزير الصحة أكد له أن هناك مؤشرات إيجابية لدى استعماله. وتحدث رئيس الجمهورية عن قضية الجزائريين العالقين في تركيا، وقال: "قمنا بإجلاء 1800 من الجزائريين من تركيا في شهر مارس، لكن بدأ رعايا آخرون في الظهور بشكل مفاجئ ومنهم من لا يملك حتى وثائق سفر ولا تذاكر طيران، غير أنه يتمّ التدقيق حاليا في هويات بقية الرعايا لمنع تسّرب أي غرباء بينهم". #الرئيس_تبون : نشكر الله أن هذا الوباء جاءنا بلطف منه مقارنة بباقي بلدان العالم #الرئيس_تبون : نشكر الله أن هذا الوباء جاءنا بلطف منه مقارنة بباقي بلدان العالم Gepostet von Echorouk News TV am Dienstag, 31. März 2020