لم يكن فيروس كورونا كوفيد19 رادعا ولا واعظا لأصحاب النفوس الضعيفة والأشرار من معتادي السرقة، حيث استيقظ مؤخرا أحد البدو الرحل بمنطقة الغرفة بوادي مرة شمال الأغواط، على فاجعة غياب رؤوس ماشيته التي زادت عن السبعين رأسا. ما استدعى منه استنفار كامل قواه، لاقتفاء آثار المجرمين بحثا عن ماشيته. وبعد عناء امتد على مسافة 8 كم عثر المعني على شياهه متفرقة. واستطاع جمع عدد معتبر منها بعد عناء طويل. بينما غابت عنه 14 رأسا بينها 3 كباش وخروفان تكون قد حملت على سيارة نفعية وفق الآثار الموجودة حسب مصادرنا. وبالموازاة مع ذلك وفي ظل ما هو حاصل، تأكد لنا أن البدو الرحل وسكان الأرياف بالمنطقة، يتكبدون عناء ومشقة العيش إزاء إفرازات الحجر الصحي، وكذا إجراءات وتدابير الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا كوفيد 19. خاصة بينهم الذين لا يملكون وسيلة نقل لاستغلالها في التسوق وقضاء مصالحهم وما إلى ذلك من الاحتياجات الأخرى. ومنهم من يجد مشقة كبيرة في جلب الماء ومواد التغذية. والمشكل الأكبر هو غلق الأسواق، التي تكاد تكون مقصدهم الوحيد والضروري كل أسبوع، لبيع مواشيهم وابتياع احتياجاتهم المنزلية، من مواد التغذية وما إلى ذلك. وحيال ذلك يشتكى المعنيون، من مشكل انعدام السيولة النقدية لديهم، ما يحول بينهم وبين اقتناء مستلزماتهم، ويعدّدون الانعكاسات السلبية لتلك التدابير على حياتهم الاعتيادية حسب تصريحات بعضهم. وحيال ذلك يأمل المعنيون في تدخل السلطات المعنية لإزالة الغبن عنهم بعض الشيء على الأقل، من خلال تفقدهم صحيا وتوفير لهم ما يحتاجونه في ظل الظرف الراهن.