بدأ الناخبون المصريون الإدلاء بأصواتهم السبت في استفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي يختلف عليه الاسلاميون المؤيدون للرئيس محمد مرسي ومعارضوهم الليبراليون الذين يقولون إن هذا الدستور يعمق الانقسامات السياسية في البلاد. ويقوم جنودالقوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة بتأمين لجان الاقتراع بعد احتجاجات عنيفة في الآونة الأخيرة. وشهدت البلاد موجة من الاحتجاجات والمظاهرات بعد أن أصدر الرئيس مرسي الشهر الماضي اعلانا دستوريا يوسع من سلطاته. وفي بث مباشر عرض التلفزيون المصري لقطات للرئيس وهو يدلي بصوته في إحدى اللجان بحي مصر الجديدة في القاهرة. وقال عادل إمام البالغ من العمر 53 عاما وهو يقف في طابور أمام لجنة اقتراع في انتظار الادلاء بصوته في إحدى ضواحي القاهرة "قال لنا الشيوخ أن نقول "نعم" وأنا قرأت الدستور وأعجبني... سلطات الرئيس أقل من ذي قبل. لا يمكن أن يصبح دكتاتورا." ويتهم ائتلاف من اليساريين والاشتراكيين والمسيحيين والمسلمين الليبراليين مرسي بطرح دستور لا يمثل كل المصريين على الشعب. وقال مايكل نور (45 عاما) وهو معلم في الاسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية "أدليت بلا للدستور بدافع وطني. الدستور لا يمثل كل المصريين." ويمثل المسيحيون عشرة بالمئة من عدد السكان في مصر البالغ 83 مليون نسمة. ويدلي الناخبون بأصواتهم اما بالموافقة أو بالرفض بداية من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة السابعة (1700 بتوقيت جرينتش) إلا أنه يمكن تمديد الوقت اعتمادا على نسبة الاقبال. ويجري التصويت على مرحلتين كل منهما تغطي محافظات مختلفة وتجرى الجولة الثانية الأسبوع المقبل بسبب عدم موافقة عدد كاف من القضاة على الاشراف على الاستفتاء. وأوضحت تغطية تلفزيونية العشرات وهم مصطفون أمام بعض لجان الاقتراع في محافظة القاهرة وفي أماكن أخرى مع بدء التصويت. ويشارك في المرحلة الأولى التي تشمل عشر محافظات نحو 26 مليونا من إجمالي 51 مليون شخص يحق لهم الادلاء بأصواتهم. وتجري الجولة الثانية يوم 22 ديسمبر في بقية المحافظات.