تتجه وزارة الثقافة إلى إعادة النظر في آليات تسير وتقديم المساعدات المالية لفئات من الفنانين التي تستوعبها القوانين الحالية على مستوى الديوان وهذا وفق ما جاء في بيان لوزارة الثقافة. ويأتي هذا الإجراء بعد أن أقدمت الوزارة على إطلاق بطاقة استعلامات موجهة للفنانين للاستفادة من منحة استثنائية مخصصة للفنانين بسبب توقف النشاط الثقافي نتيجة جائحة كورونا وأعلنت الوزارة في بيان لها انه يتعين على الفنانين التوجه إلى موقع الديوان الوطني لحقوق المؤلف لملئ الاستمارة للاستفادة من المنحة. وأضاف بيان الوزارة آن "هذه البطاقة تسلم بتوجيهات من وزيرة الثقافة الدكتورة مليكة بن دودة التي أشرفت الأسبوع الماضي على تنصيب فريق عمل تترأسه المديرة الجديدة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "اوندا" لتقديم تعويضات للفنانين المتوقفين عن نشاطاتهم جراء تفشي وباء الفيروس". وأشار البيان انه تم وضع أرضية رقمية تسمح لهم بملء الاستمارات والمعلومات المطلوبة للاستفادة من هذه الإعانات دون التنقل إلى الديوان. وتأتي هذه الخطوة بعد الضجة التي أحدثتها منحة الفنانين التي قررت الوزرة صبها عبر ديوان حقوق التأليف حيث اكتظت مكاتب الديوان في زمن الحجر الصحي الآمر الذي سبب انتقادات كبيرة للوزارة الوصية ووصف بعض الفنانين لمنحة" بالاهانة للفنان" متسائلين عن جدوى قاعدة البيانات التي يملكها الديوان إذا لم يستخدمها في هذه الظروف فيما انتقد آخرون إقصاء الوزارة لغير المنتسبين للديوان. وقد انتهت تلك الانتقادات إلى الإطاحة بمدير لوندا.