اعتبر الناخب الوطني الإيطالي روبيرتو مانشيني، أن تفشّي جائحة "كورونا" عبر أرجاء المعمورة، درس كبير للبشرية جمعاء، رغم قسوته. وقال روبيرتو مانشيني في تصريحات أدلى بها لِقناة "راي 1" التلفزيونية العمومية الإيطالية، السبت: "تعلّمنا كثيرا من درس جائحة كورونا، مثلا يستطيع أحدهم أن يكون الأقوى أو الأثرى أو الأجمل، لكن بِمجرّد ما يمسّه مرض مثل هذا الفيروس، فسينقلب رأسا على عقب". وتُعدّ إيطاليا إحدى أكثر بلدان العالم تضرّرا بِفيروس "كورونا"، حيث سُجّلت وفاة 19468 شخص، وإصابة 152271 فرد، وشفاء 32534 آخرَ. استنادا إلى أحدث البيانات الطبّية الرّسمية هناك. وأضاف المدرب الأسبق لِفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، البالغ من العمر 55 سنة: "آمل أن يكون البشر لطفاءً بعد تبدّد مخاطر فيروس كورونا، ونُدعّم رجال القطاع الصحي (الأطّباء، المُمرّضين..). من السهل أن نشكرهم الآن، لكن الأفضل بعد زوال خطر جائحة كورونا". وقدّم اتحاد الكرة الإيطالي مساعدات قيّمة للسلطات الصحّية في بلاده، من أجل محاربة فيروس "كورونا" والوقاية منه. على غرار تخصيص مرافق ومُعدّات مركز التدريب الشهير "كوفيرتشانو" لِعلاج المرضى. وتأسّف مانشيني لِتأجيل بطولة أمم أوروبا من الصيف المقبل، إلى نفس الفصل من العام القادم، بِسبب تفشّي فيروس "كورونا". لكن الناخب الوطني الإيطالي استطرد، وقال إن هذا القرار سيمنح الوقت الكافي له ولِأشباله، من أجل التحضير الجيّد وتصحيح الأخطاء، قبل خوض هذه المنافسة الكروية القارية الكبيرة. ولم يلعب منتخب إيطاليا منذ ال 18 من نوفمبر الماضي، لمّا فاز بِنتيجة ساحقة (9-1) على الضيف الأرميني. لِحساب الجولة الأخيرة من تصفيات بطولة أمم أوروبا 2020. واختتم روبيرتو مانشيني قائلا إنه لا يُفضّل الضّغط على لاعبيه، من أجل حصد لقب بطولة أمم أوروبا، ويُفضّل تركهم يستعدّون للمنافسة بِكل أريحية. رغم أن النّقاد يُدرجون "الأتزوري" ضمن قائمة مُصغّرة للمنتخبات المُرشحة لِإحراز هذه الكأس. وقدّم منتخب إيطاليا عروضا فنية راقية، ولم ينهزم في أيّ لقاء عام 2019، بعد خوضه عشر مواجهات دولية، كلّها بِرسم تصفيات "أورو" 2020.