يرى طلبة جامعيون أنه يمكن تدعيم مسار التعليم عن بعد بإنجاز حسابات رسمية عبر تطبيق "تليغرام"، في الهواتف الذكية لتجاوز عدد من الصعوبات المرتبطة بهذا الملف، الذي صاحبه الكثير من الجدل والانتقادات، وأكد في هذا الصدد الطالب نور الدين معمري، من شعبة علم النفس بجامعة الشلف، أنه وفي ظل تقديم العطلة بأسبوع، وتمديدها مرة ثانية بأسبوعين لحد الآن، مع احتمال تمديدها لمرة ثالثة لأسبوعين آخرين، ونظرا للظروف المتشابهة في أغلب جامعات الوطن، فإن مراجعة سيرورة التمدرس أصبحت ضرورة، خاصة في ظل تأخر المهام البيداغوجية ببعض الكليات، ككلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التي لم تتم مداولات واستدراك السداسي الأول بعد، وكلية علوم الطبيعة والحياة، وهي أمثلة عن تأخرات مسجلة على مستوى عديد الجامعات. واقترح طلبة، عبر منبر "الشروق اليومي"، على الفاعلين استخدام تطبيق تليغرام، ومن مزاياه إنشاء مجموعات وقنوات يسهل التحكم فيها، وذات عضوية غير محدودة ويمكن تحميل الملفات عليه بجميع الصيغ (وورد، بيدياف.. إلخ)، إضافة إلى ميزة أن كل قناة أو مجموعة على هذا التطبيق لديها رابط خاص بها ليسهل عملية نشرها والدخول إليها، وفي توضيحه للفرق بين القناة والمجموعة، أكد معمري أن القناة يمكن لمن أنشأها فقط إرسال الرسائل والملفات، أما المجموعة: يمكن لجميع أعضائها التواصل بها. ويتأتى هذا الاقتراح في ظل ظرف خاص، إذ أن منصة التعليم عن بعد "موودل" هو موقع، كان يجهله أغلبية الطلبة وحتى الأساتذة، ويشترط أحيانا التسجيل فيه للإطلاع على الدروس الموضوعة من طرف الأساتذة، في حين لا توجد طريقة واضحة تمكن الطالب من التسجيل في هذه المنصة. كما أن العملية صاحبتها، حسب المتحدث، عدة عوائق منها أن بعض الأساتذة لم يقوموا بعد بوضع دروسهم على المنصة، واختلاط الدروس والمقاييس على الطلبة؛ وكمثال على ذلك، تبين أن الطالب الذي ينتمي لقسم العلوم الاجتماعية المستوى الثاني ليسانس عندما يبحث عن دروسه يجد دروس كل من تخصصات علم النفس، علم الاجتماع، الفلسفة، الأنثروبولوجيا، كلها مع بعض، والدروس في منصة التعليم تشمل دروس المحاضرات فقط، حيث لا وجود لكيفية تقييم الطلبة في الأعمال الموجهة والأعمال التطبيقية حيث أنهما عنصران أساسيان ما أحدث لغطا وسط الطلبة المتتبعين للعملية. وأردف الطالب نور الدين أن مقترحه لا يعني الإجمال أو الإلزامية، إذ أنه يقدر التباينات الاجتماعية في الدخل واستعمال التكنولوجيا وتغطية شبكة الإنترنت في مناطق إقامة الطلبة، ولكن استعمال التطبيقات والوسائط الجديدة في العملية البيداغوجية كتدعيم، أمر لا مفر منه سواء كاجتهاد أو تطبيق إداري تنظيمي، وإيجاد الحلول المؤقتة يتطلب حلولا عملية تقاربية بدل ترك الوضع على ما عليه، وتفويت المزيد من الوقت واستمرارية الفشل والنقاش العقيم التي تتمظهر في المجموعات والصفحات والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعية التي إما تنتقد أو تتملق على حد قوله، بينما يغيب خطاب البدائل والحلول.