عدَل والي البليدة، كمال نويصر، العقوبات المفروضة على الأشخاص أصحاب المركبات والشاحنات، الرافضين لإجراءات الحجر الصحي، وبموجب الإجراءات الجديدة، سيتم "الحجز الفوري للمركبة أو الشاحنة، ووضعها في المحشر لمدة 10 أيام". وذكر المسؤول التنفيذي، في تعليمة بتاريخ 15 أفريل الجاري، أنه تم تحديد مبلغ حجم المركبة على مستوى المحجر ب2000 دينار يوميا، ويأتي هذا التشديد من والي البليدة، التي تحصي أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا، نتيجة لازدياد حالات عدم الامتثال لإجراء عدم التنقل نتيجة للحجر الصحي المفروض على الولاية. وبداية الشهر، شدد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، على ضرورة التقيد بإجراءات الحجر الصحي، ومن ذلك منع التنقل خلال المدة الزمنية المعنية بالحجر، الأمر الذي يفسر ازدياد حالات حجز المركب، حيث أفاد مسؤول بالمديرية العامة للأمن الوطني، في تصريحات لإذاعة الجزائر الدولية، أنّ الشرطة قامت بحجز 2700 سيارة ودراجة نارية مخالفة لإجراءات الحجر المنزلي، فيما حجزت مصالح الدرك الوطني 3384 سيارة بالإضافة إلى 345 دراجة نارية وإرسالها إلى المحشر، تطبيقا لإجراءات الحجز المنزلي، وهذا خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 12 أفريل الماضي. وفي العاصمة التي فرضت السلطات حجرا جزئيا عليها، من الثالثة زوالا وحتى السابعة صباحا من يوم غد، فتم تخصيص حظيرة السيارات على مستوى منتزه الصابلات بالعاصمة لاستقبال العدد الكبير من السيارات التي تم حجزها تبعا للمخالفات المتعلقة بعدم احترام إجراءات الحجر الصحي بالعاصمة. وأوضح المدير العام لديوان الحظائر والرياضات والتسلية لولاية الجزائر (أوبلا)، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه "نظرا لامتلاء المحاشر التي تحجز فيها السيارات المخالفة للقوانين وعلى رأسها المخالفات المتعلقة بعدم احترام إجراءات الحجر الصحي بالعاصمة، وبأمر من والي الجزائر، تم تخصيص حظيرة منتزه الصابلات التي تتسع لأزيد من 1200 سيارة لاستقبال سيارات المخالفين".