كشف رئيس الجمعية الوطنية لاتحاد الجزائريينبفرنسا بدوي موفق، في تصريح للشروق عن وجود عشرات الجثامين لجزائريين وافتهم المنية في فرنسا منذ انتشار عدوى فيروس كورونا من بينهم كبار في السن أصيبوا بوباء كورونا تعذر على ذويهم نقلهم إلى الجزائر بسبب توقف الرحلات بين البلدين، مناشدا السلطات الجزائرية التدخل في هذه القضية. وأعرب المتحدث أنه إذا لم تتدخل السلطات المعنية، فإن مصير هذه الجثث سيكون الحرق. وقال إنه فعلا هناك نقل للجثث لكن ليس جميعها، مشيرا إلى وجود عراقيل بالجملة في هذا الملف، فكثير من العائلات الجزائريةبفرنسا ترغب في دفن ذويها بالجزائر وجدد نداءه للوزير الأول بالتدخل وتسوية قضية جثث الجزائريين لاسيما أن من بين المتوفين مصابون بكورونا ستحرق جثثهم. وفيما يخص مضمون الرسالة التي توجهوا بها لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قال بدوي إن من أبرز ما طالبوا به هو ضرورة المساعدة في نقل الجثامين إلى جانب إعادة النظر في أسعار التذاكر، مؤكدا أن سعر التذكرة بين الجزائروفرنسا يعتبر الأغلى مقارنة بدول الجوار مثل تونس أو المغرب حتى إن بعض المهاجرين أضحوا يتنقلون إلى دول الجوار ومن ثم إلى الجزائر. إلى جانب ذلك، حسب المتحدث، مساعدة أبناء الجالية في الاستثمار بالجزائر من خلال رفع عدد من العراقيل حيث إن هناك الملايين يرغبون في الاستثمار في بلادهم لكن العراقيل الكبيرة تجعلهم يفضلون العمل بفرنسا وبالتالي ضياع كتلة من العملة الصعبة، وكذا تمكين أبناء الجالية من الحصول على سكن في سياق مشاريع الدولة عن طريق تخصيص نسبة لصالح المهاجرين. وأضاف رئيس الجمعية أنهم قاموا بتقديم مساعدات خدماتية لنحو سبعة آلاف حراق جزائري بفرنسا بغية مساعدتهم سواء في تسوية وثائقهم أم مساعدتهم في التأقلم حتى لو تعلق الأمر بترجمة الوثائق وتعيين محامين بالمجان لهم، داعيا إلى ضرورة توحيد جهود الجزائريين فيما بينهم لمواجهة اليمين المتطرف الذي أصبح ينشر التمييز العنصري. وعبّر المتحدث عن أمله في أن تكون للجالية الجزائريةبفرنسا مكانة للمشاركة في الرقي والتقدم لصالح ما يخدم الوطن والعلاقات بين الجزائروفرنسا، معربا عن أمله في قيام رئيس الجمهورية بزيارة له لفرنسا والوقوف على أوضاع الجالية الجزائرية التي تعتبر الأكثر انتشارا بما يفوق سبعة ملايين جزائري.