ينتظر الجزائريون قرار السلطات العليا، بشأن التقرير المرفوع من وزير الصحة، حول الحالة الوبائية لفيروس كورونا، حيث اقترحت هيأة تتبع ورصد الفيروس حجرا شاملا يومي عيد الفطر، لتفادي تنقل العائلات بين الولايات، وحتى داخل المدن نفسها. فما هي خلفيات هذا التقرير؟ رفعت هيأة تتبع ورصد فيروس كورونا، وعلى رأسها وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، تقريرا مفصلا إلى السلطات العليا، تفصل فيه الوضعية الوبائية للفيروس، داعية إلى فرض حظر شامل للتجول يومي العيد. وعن خلفيات هذا التقرير، أكد عضو لجنة تتبع وترصد فيروس كورونا، بقاط بركاني ل"الشروق" السبت، أن الحالات المصابة بالفيروس في تزايد ببلادنا، حتى ولو استقرت عند عدد معين، إذ نسجل يوميا ومنذ دخول شهر رمضان عددا للمصابين لا يقل عن 150 حالة في 24 ساعة، وهو عدد "مرتفع" يلزمنا بأخذ أقصى تدابير الحيطة، حسبه. ولذلك يقول المتحدث "دعونا إلى فرض حظر شامل على تنقل المواطنين يومي العيد، خاصة أن المسلمين وبينهم الجزائريون، معروف عنهم تنقلهم في زيارات للأقارب خلال العيد، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لنشر كورونا أكثر"، يقول بقاط. وناشد المتحدث المواطنين قائلا "سنلحق ونحتفل بالعيد السنوات المقبلة، بإذن الله، ولكننا الآن في حرب مع فيروس مجهول، وعلينا التخلي عن كثير من عاداتنا التي ستضرنا أكثر مما تنفعنا"، مضيفا أن استهتار بعض المواطنين وتراخيهم في التدابير الوقاية الأيام المقبلة "سيهددنا بموجة ثانية من فيروس كورونا". وبدوره، يتوقع رئيس هيئة تطوير الأبحاث في الصحة، مصطفى خياطي ل"الشروق"، صدور قرار بحظر التجول الشامل أيام عيد الفطر المقبل، في ظل استمرار بعض السلوكيات المستهترة بخطورة فيروس كورونا، والتي قد تزيد خطورتها بتنقل المواطنين في العيد من بيت إلى بيت. ورغم تفاؤل محدثنا، باستقرار عدد الإصابات بكورونا في بلادنا، والتي لا تتجاوز ال200 حالة يوميا، مقارنة بعدد سكان الجزائر والذي يصل 43 مليون نسمة، مع انخفاض عدد الوفيات، إلا أنه يطالب بمزيد من الوعي والحذر.