وجه المسرحي حيدر بن حسين رسالة إلى الفنانين عامة والمسرحيين خاصة من أجل فتح نقاش حول المنجز الفني المسرحي الجزائري والاستثمار فيه بالنظر لما يتوفر عليه هذا المنجز من طاقات تشكل خزانا بإمكانه رسم انطلاقة جديدة للفن في بلادنا. وقال حيدر بن حسين في رسالته التي نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي إنه ينبغي اليوم فتح نقاش حقيقي حوا واقعنا الفني المسرحي "في محيطه، في استثماراته المادية، في التحسين والتدقيق في أهدافه الفنية منها الارتقاء بالذوق العام، في اكتشاف المواهب، في فهم للمرة الأخيرة معنى أن يكون لنا مشروع فني، في علاقة المسرح بالإعلام، في علاقته بالمدينة، في عمله الجواري، في بعده المواطني، في تحسين التكوين بيداغوجيا وعلاقة التكوين في تحسين مصير فنانين الغد، في الاستثمار في المسرح المستقل، في تحديد ماهية الإعانات المادية، في فهم ماهية ميزانية تسيير، في العمل على خلق شبكة ترويج ثم توزيع للمنجز المسرحي، في تحسين أداء من هم على رأس المنظومة المسرحية، في التأسيس الشجاع وبتدرج إلى لا مركزية القرار ولكن بالمتابعة بصرامة والوقوف بثبات على تحقيق الأهداف، في تحسين عقود عمل الفنانين باختلاف اختصاصاتهم، في علاقتهم مع حقوق الإبداع عامة". ودعا المتحدث إلى الابتعاد عن الصراعات والحساسيات الشخصية وتثمين المبادرات التي من شانها تحسين أداء المنظومة المسرحية الجزائرية وتثمين المكتسبات التي لا يمكن لأي أحد التغاضي عنها. وفي سياق حديثه عن المقترحات الممكنة للارتقاء بالمنظومة المسرحية الجزائرية نوه بن حسين بما تزخر به هذه المنظومة "من قدرات بشرية فنية محترفة لا يقدر بثمن، من الممثلين، من مشاريع مخرجين، ومؤلفين ومن سينوغرافيين خزان يمكنه إذا تم فعلا أخذه بعين الاعتبار، أن ينافس على مستوى إقليمي ودولي أكبر المبادرات الفنية والفكرية، وأن يخلق الفارق بمنجز فني راق جدا". لكنه دعا في مقابل ذلك العاملين في المجال والمشتغلين حوله إلى توطين التجربة الجزائرية "ومرافقتها برفق ثم بصرامة لكي تستطيع ولوج أكبر المنابر العالمية؟ واعتبر المتحدث أن بعض ما يوجه من انتقادات لهذا المنجز قاسية و"تضرب ضربا قاسيا في أصل هذه التجربة التي لن تقوم لها قائمة إلا حين تكون لنا شجاعة الالتفاف حول مشروع جامع وشامل". واتهم حيدر بن حسين الإدارة بقتل المشاريع بوضعها في الإدراج وتركها عرضة للنسيان والإهمال واعتبر المتحدث ذاته أن جزء من مشاكل القطاع تعود إلى ما سماه ب "شخصنة " العلاقة بين الفنان والمسؤول وتعالي المسؤول في قطاعنا، مع احترامي للبعض، " وهذا ناتج حسبه عن ميراث من عهود قديمة في التسير واعتبر ان بعض من رسخوا في مناصبهم أسسوا رداءة "غريبة أصبحت هي من تخاطب نخبتنا التي وإن احتارت من الأمر يوما تراها وكأنها اعتادت التعامل بهكذا طريقة ومع هكذا أشخاص".