اخذت ظاهرة الانتحار منحنيات خطيرة في السنوات القليلة الأخيرة ببجاية التي احتلت حسب الإحصاءات المسجلة المرتبة الأولى على المستوى الوطني في عدد الحالات المحصاة، ومست كل شرائح المجتمع شباب كهول إناث وذكور في سنة 2009 تم تسجيل 30 حالة انتحار على مستوى ولاية بجاية عام 2010 فقد تم تسجيل 27 حالة ليرتفع إلى 37 حالة عام2011 كما أنه هذا العام تم تسجيل حالات عدة من الانتحار آخرها حالتان في الأسبوع الماضي.الأولى لكهل في الخمسينيات من عمره ببلدية برباشة والأخر شابة في العشرينيات ببلدية تيمزرت فحسب الأخصائيين النفسانيين فمحاولة الانتحار لها ثلاثة أبعاد نفسية، وهي إما للهروب من الواقع أو الاعتداء على الذات أو طلب النجدة. وتبرز حسب مبررات الانتحار والطريقة المستعملة والمتنوعة كالشنق، حرق النفس، استهلاك مواد كيمياوية، الأسلحة البيضاء، أما الأسباب المؤدية فكثيرة وعادة ما ترتبط بالحياة الاجتماعية والاقتصادية للفرد والمشاكل العاطفية ومشاكل الزواج والعائلية أسباب هي الأخرى تبرز في واقع الانتحار ببجاية. كما أن المناطق النائية لم تسلم أيضا، فبلدية برباشة مثلا من البلديات التي تسجل حالات انتحار كثيرة، كما انه في السنوات الثلاث الأخيرة حالات الانتحار لدى الذكور أكثر منها من الجنس اللطيف كما أن أكثر الأغلبية الكبرى مرتبطين أو متزوجين لذلك وجب دق ناقوس الخطر خاصة مع انتشار هذه الظاهرة في أوساط الشباب والمراهقين.