عرفت ظاهرة الإنتحار في المناطق الحضرية لولاية بومرداس تراجعا مقارنة بالسنة الفارطة التي أحصت فيها مصالح الأمن 23 حالة محاولة انتحار وتسجيل حالتي انتحار· وتشير إحصائيات ذات المصالح إلى أن الفئة أكثر عرضة لهذه الظاهرة فئة الشباب، والتي أغلب محاولي الإنتحار فيها يعانون من مشاكل إجتماعية، كما لم تستثنِ الظاهرة فئة الفتيات اللائي حاولن وضع حد لحياتنا لأسباب عدة خاصة منها العاطفية. وفي ذات السياق، سجلت مصالح الأمن لبومرداس خلال السداسي الأول من السنة الجارية 17 حالة محاولة انتحار دون أن تسجل حالات انتحار، وهو رقم يستدعي حسب مصالح الأمن دراسة ومعالجة نتيجة طبيعة المجتمع الجزائري· وفي موضوع ذي صلة، لم تستثن ظاهرة الإنتحار سكان المناطق الجبلية المعروفة بطابعها المحافظ، إذ سجلت حالتا انتحار في أقل من شهر بكل من تيجلابين وشعبة العامر، حيث سجلت هذه الأخيرة حالة انتحار من طرف عجوز في عقدها السادس وضعت حدا لحياتها بقرية ''شلوث'' التابعة لبلدية شعبة العامر بواسطة الشنق، وهي نفس الطريقة التي أقدم فيها شاب في العشرينيات من عمره على وضع حد لحياته بمنطقة أهل الواد بتيجلابين·