كشفت الكاتبة والسيناريست سارة برتيمة أنها بصدد التحضير لمسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة عن الديفا الراحلة فضيلة الدزيرية، وأضافت برتيمة في اتصال معها أنها استغرقت خمس سنوات كاملة في الإعداد والبحث التاريخي حول سيرة ومسار واحد من أعمدة الفن الجزائري فضيلة الدزيرية بمشاركة نخبة من المؤرخين والمختصين أمثال عبد القادر بن دعماش والدكتور جمال شعيب من جامعة البليدة والفنان محمد سليم وزهير عبد اللطيف وليلى الجزائرية ومصطفى سحنون. وقالت برتيمة إن الإخراج أوكل للطفي بوشوشي وممكن أن يكون يحي مزاحم مخرجا مشاركا في المشروع. وأضافت كاتبة سلسلة "طيموشة" أن العمل تراث وطني وقد مرّ عليه 50 عاما بحيث سقطت بعض الحقوق وبقيت بعضها هي في حوزة جمعية فضيلة الدزيرية وقد تم التوقيع على اتفاقية بينها وبين رئيس الجمعية حتى تكون الأمور قانونية. وقالت المتحدثة إنها ككاتبة تتمنى أن يعرض العمل في قناة جزائرية وخاصة التلفزيون الجزائري لأن العمل يروي في أغلبه مشوار فنانين مروا من الإذاعة الوطنية. وكشفت صاحبة المشروع أن ثمة جهة إنتاجية تونسية اتصلت بها للمفاوضة على شراء حقوق العمل وإنتاجه للعرض على قناة "أم بي سي 5" لكنها تفضل أن يكون الإنتاج والعرض وطنيين لأنه تراث جزائري. ووجهت برتيمة دعوة للمنتجين الجزائريين لتبني العمل واحتضانه بما فيهم وزارة الثقافة وكتابة الدولة للإنتاج الثقافي نظرا لما يقدمه المشروع من خدمة للتراث الوطني. وقالت المتحدثة ذاتها إن "الكاستينق" لهذا العمل يجب أن يخضع لضوابط كبيرة وصارمة لضمان نجاحه لأنه يقدم سيرة واحدة من أعمدة التراث الجزائري والخطأ فيه غير مسموح. من جهة أخرى قالت سارة برتيمة إنها مستعدة لتقديم الجزء الثاني من سلسلة "طيموشة" في حال توفرت الرغبة لدى المنتجين في تقديم هذا العمل. وأضافت برتيمة أن الأمر غير مستبعد والنية موجودة مبدئيا لكن التأكيد لم يتم بعد من طرف إدارة التلفزيون الجزائري. وأرجعت المتحدثة نجاح سلسلة "طيموشة" وتربعها على عرش المتابعات الجماهيرية في رمضان لعاملين أساسيين أولهما أنها اعتمدت على تقديم ثنائية المظهر والجوهر والصراع بينهما خاصة في المجال المهني واعتمادها على كوكبة من الفنانين جمعوا بين عنصر الشباب وفئة الكهول وهو ما جعل جميع شرائح المجتمع ترى نفسها في هذا العمل، والعامل الثاني حسب كاتبة السلسلة الذي حقق لطيموشة كل هذا الإقبال الجماهيري هو الاعتماد على أسلوب الفكاهة الهادفة والخفيفة في إيصال الرسالة. وقالت برتيمة إن اللغط الذي أحدثه البعض عن اقتباس العمل من السلسلة الأمريكية لا مبرر له، وأضافت أن النسخة المغاربية الأولى التي اقتبست عملا اقتبس من قبل، وأنتج في 17 نسخة مختلفة كل نسخة تحمل رؤية إخراجية ومجتمعية تختلف عن سابقتها. وأضافت المتحدثة أنها فضلت تقديم نسخة جزائرية طرحت ثنائية الجوهر والمظهر في المجال المهني وخاصة في وكالة إشهارية حيث الأفكار في صراع دائم مع المظهر. وقالت برتيمة إن نجاح العمل أيضا كان فيه الفضل للمخرج يحي مزاحم الذي يحسن قراءة الورق ويمتلك لمسة سحرية في توجيه الممثلين. واعتبرت "الكاستينق" حصيلة مشاورات واختيار بينها وبين المخرج وقالت إنها من الكتاب الذين يحرصون على المشاركة في "كاستينق" الممثلين حتى قبل المفاوضة بشأن حقوقها في المشروع.