باشر المخرج يحيى مزاحم، في عقد جلسات عمل مكثفة، استعدادا لموسم رمضان القادم، حيث من المقرر أن يتولّى إخراج المسلسل الدرامي ''أكبادنا'' الذي سيجتمع فيه لأول مرة مع مؤلف ''جمعي فاميلي'' بموسميه الأول والثاني، محمد شرشال الذي صرح في لقاء خاص معه أن المسلسل استغرق منه نحو الثلاث سنوات بين الكتابة والمراجعة وتجميع شهادات تخص الموضوع الذي ينتظر أن يعيد للدراما التلفزيونية زعامتها، إثر سقوط معظم الأعمال الدرامية التي أتيحت في رمضان 2011. هذا مطلب عديد المخرجين كشف المخرج يحيى مزاحم عن موافقة لجنة القراءة في التلفزيون، على 14 حلقة من مسلسل ''أكبادنا'' بانتظار باقي الحلقات التي يتم مراجعتها حاليا بين مزاحم والمؤلف محمد شرشال، بحيث يأمل مزاحم مخرج السلسلة الناجحة ''ساعد الڤط'' في الحصول على الضوء الأخضر من إدارة التلفزة للبدء بتصوير المسلسل وتجهيزه بفترة أي قبل حلول الشهر الفضيل، وهو مطلب عديد المخرجين تفاديا للعمل تحت ضغط الفترة التي تفصل عن رمضان أو الوقت بدل الضائع. قصة غير نمطية وواقعية وأشار المخرج يحيى مزاحم أثناء حضور ''النهار'' إحدى جلسات عمله مع المؤلف محمد شرشال، إلى أن قصة وحوار مسلسل ''أكبادنا'' جعله يؤجل كل مشاريعه ليتفرغ للعمل، ''وجدت نفسي أمام قصة غير نمطية وبها موضوع شديد الخصوصية والأهمية. باختصار أعتقد أن شرشال أبدع في كتابة شخوص القصة وأطعمها من الواقع'' يقول مزاحم قبل أن يضيف ''إعجابي بحوارات وأعمال شرشال تعود إلى ''جمعي فاميلي 2'' وفكرت أكثر من مرة في التعاون معه، لكن ظروفنا لم تكن مواتية؛ إذ معروف أن كتابات شرشال تأخذ منه وقتا طويلا في الصياغة، وأتصوّر أن هذا سر نجاحها لأنها مكتوبة بشكل دقيق ومتقن وهو الأمر الذي ينطبق على المسلسل الذي نعده حاليا تحت عنوان ''أكبادنا''. 26 حلقة 35 دقيقة من جهته كشف المؤلف محمد شرشال أن ''أكبادنا'' هو العنوان المبدئي للمسلسل، الذي يقع في 26 حلقة مدة كل منها 35 دقيقة، قبل أن يضيف ''العمل مصنف في خانة المسلسلات الدرامية الإجتماعية وقصته تعتمد على البطولة الجماعية، حيث تتناول فيه حكاية 7 عائلات من 3 مدن جزائرية؛ باب الوادي ودالي إبراهيم بالعاصمة وبومرداس وخميس مليانة. أما الموضوع الرئيسي للمسلسل فهو آفة المخدرات وما ينتج عنها ومن انتشارها الخطير في المجتمع الجزائري''. وأكد محمد شرشال أن المسلسل سيتناول موضوع المخدرات وبجرأة كبيرة في الطرح والتناول، إذ تتعمق القصة، وهذا هو الجديد من وجهة نظر المتحدث ليُدق جرس الإنذار من هذه الآفة داخل المؤسسات التربوية، ليكون بذلك المسلسل قريبا جدا من الواقع ويعكس ما يعاني منه فلذات أكبادنا. 3 سنوات كتابة وإعداد للمسلسل أما المخرج يحيى مزاحم، فأكد من جانبه أن المسلسل فيه تدرج منطقي في الأحداث وغني بالتفاصيل والحيثيات التي سينقلها من خلال كاميراته، مشيرا إلى أن 3 سنوات كتابة وإعداد كافية لتقديم مسلسل اجتماعي من هذا النوع، بينما يقول شرشال في هذا الصدد ''قصة وحوار وسيناريو المسلسل استغرق مني 3 سنوات، منها سنتان بحث وتحري وتجميع مادة وشهادات؛ قابلت فيه حالات لمدمنين على المخدرات وعام حررت فيه ما جمعته من معلومات وشهادات حيّة، وأتصوّر أن المسلسل سيعري وسيخوض لأول مرة في هذا المشكل من الناحية الإجتماعية''. بعيدا عن الضغط والإستسهال المخرج يحيى مزاحم حيّى إدارة التلفزيون الجزائري على قرارها الإفراج مبكرا هذا العام على الأعمال المعروضة على لجنة القراءة، لأن ذلك سيسمح للمخرجين والمنتجين بتقديم أعمالهم بعيدا عن الضغط والإستسهال، وبالتالي النتيجة ستكون إيجابية، يقول مزاحم قبل أن يختتم كلامه ''بالنسبة للكاستينغ لم نباشر بعد في اختيار الممثلين؛ نحن نشتغل على الحلقات الأخيرة الآن؛ لنقدمها إلى لجنة القراءة التي أبدت إعجابا شديدا، بما كتبه شرشال حتى الآن، نظرا لتوفره على كل معايير الدراما التلفزيونية من تشويق وريتم وسرعة في الإيقاع، حتى بالنسبة لي كمخرج فلديّ مجال ومساحة للتخيّل رغم كل الواقعية الموجودة في المسلسل''.