بدأت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشريكاتها، السبت، اجتماعها ال179، بهدف متابعة اتفاقها بشأن خفض الإنتاج المخصص لمساعدة السوق التي تعاني من ركود جراء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد. ويترأس الاجتماع، وزير الطاقة والرئيس الحالي لندوة منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" محمد عرقاب، على أن يعقب الاجتماع الذي يُقام بتقنية التحاضر عن بعد، بالاجتماع الوزاري الحادي عشر لمنظمة أوبك ومن خارج أوبك والذي سيجمع البلدان الموقعة على إعلان التعاون. ويخصص الاجتماعان لدراسة وضع سوق النفط العالمية وآفاقها للأشهر المقبلة، وكذلك تنفيذ اتفاق 12 أفريل 2020 المتعلق بخفض إنتاج الدول الموقّعة على إعلان التعاون. وكان من المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط البالغ عددهم 13، مع ممثلي الدول العشر الشريكة وبينها روسيا والمنضوية جميعها ضمن ما بات يعرف بتحالف "أوبك +" يومي الثلاثاء والأربعاء، إلا أنه تم تقريب الموعد إلى السبت. وتراهن الجزائر و"أوبك" على تمديد تخفيضات قياسية لإنتاج النفط وإقرار نهج جديد يستهدف إجبار الأعضاء المتراخين مثل العراق وليبيا على الامتثال على نحو أفضل للقيود القائمة. واتفقت مجموعة المنتجين المعروفة باسم "أوبك+" في وقت سابق على خفض الإمدادات ب9.7 مليون برميل يوميًا خلال ماي وجوان لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من جويلية إلى ديسمبر القادم. وارتفع خام القياس العالمي برنت اثنين بالمائة الجمعة، ليُتداول عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر قرب 41 دولارا للبرميل. وانخفض برنت دون 20 دولارا للبرميل في أفريل، وتراجعت الأسعار من مستويات مرتفعة بلغتها في الآونة الأخيرة هذا الأسبوع بسبب الضبابية التي تكتنف موعد اجتماع أوبك+. وقال مصدر بأوبك+، إنّ "اجتماعات السبت ستبدأ بمحادثات بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويليها اجتماع لمجموعة أوبك+"، كما أشارت ثلاثة مصادر بأوبك؛ إلى أنّ تمديد التخفيضات مرهون بارتفاع مستوى الامتثال وإن الدول التي أنتجت بما يفوق حصتها في ماي وجوان، يتعين عليها التعهد بالالتزام بالأهداف والموافقة على تعويض أي فائض في الإنتاج حدث في وقت سابق عبر خفض المزيد في جويلية وأوت وسبتمبر.