كشفت مصادر مؤكدة أن مواطنا قام بتحريك شكوى إدارية وقضائية، أمام مسؤولي ولاية خنشلة، ناشدهم فيها التدخل العاجل، لفتح تحقيق معمق، حول ظروف اختفاء مبلغ مالي معتبر من حسابه البريدي بمركز بريد تمديقت، بعد الاستيلاء عليه من قبل مجهول، وقد سارعت إدارة البريد، إلى إيفاد لجنة تحقيق، أين تم اكتشاف وجود ثغرة مالية وتوجيه أصابع الاتهام لأحد أعوان الشباك بالمركز البريدي، مطالبين إياه بإعادة المبلغ، دون أي جدوى، الأمر الذي أدى إلى توقيفه، تحفظيا وتحريك شكوى أمام القضاء، حسب ما علمته أمس "الشروق". هذه القضية تعتبر واحدة من القضايا المماثلة ببعض مراكز البريد بالولاية، وقعت ببريد تمدقيت بجنوبخنشلة، في ظرف قصير بداية بفضيحة سحب أموال عميد كلية الأدب بجامعة خنشلة المتوفى رفقة عائلته اختناقا بالغاز، من بريد سوناتيبا، بعد استغلال بطاقته الذهبية، وفضيحة بريد عين ميمون واختلاس 73 مليونا من قبل القابض، إلى جانب قضية الصفقة المشبوهة، في تهيئة مركزي البريد بتاوزيانت وعين الطويلة، والتي هي الآن محل تحقيق، بعد شكوى لمقاولة خاصة. تفاصيل الثغرة الجديدة تعود إلى شكوى تقدم بها شخص من جنوبخنشلة، تتعلق باختفاء مبلغ مالي من حسابه البريدي، على مستوى بريد تمديقت، محاولا معرفة وجهته ومصيره، وهو ما أجبر المديرية الولائية للبريد على فتح تحقيق في الأمر، انتهى بتوجيه تهمة الاختلاس، لعون شباك بالمركز، وتوقيفه تحفظيا عن العمل ومتابعته أمام العدالة.