أنهت المديرية العامة لبريد الجزائر بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال مهام قابض بريد مدينة ششار جنوب الولاية خنشلة مع إحالته على القضاء، بعد تورطه في فضيحة الاستيلاء على مبلغ مليار و300 مليون سنتيم من حساب زبون مغترب بمدينة مارسيليا الفرنسية. تزامن قرار التوقيف التحفظي بفتح مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة ششار تحقيق أمني معمق حول القضية بأمر من نيابة محكمة ششار الابتدائية، عقب تحريك الضحية المغترب شكوى رسمية أمام مختلف الهيئات الإدارية والقضائية والأمنية منها، بغرض استرجاع مبلغه المالي الذي فقده من حسابه الجاري على مستوى بريد مدينة ششار، وهي الفضيحة الثالثة التي هزت قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بخنشلة منذ حلول الوزير الجديدة زهرة دردوري. فضيحة الاستيلاء على المبلغ السالف الذكر من حساب بريد زبون بمركز بريد ششار بجنوبخنشلة ينحدر من خنشلة ومقيم منذ سنوات كمغترب بمدينة مرسيليا الفرنسية، تعود إلى شكوى كان قد تقدم بها الضحية أمام المديرية الولائية لبريد الجزائربخنشلة طلب من مسؤوليها إنصافه بعد الاستيلاء على مبلغه المالي المقدر بمليار و300 مليون سنتيم، موجها أصابع الاتهام إلى قابض البريد بششار، وعلى الفور سارعت المصالح إلى فتح تحقيق إداري توصلت خلاله إلى كشف ملبسات القضية. وكشف المحققون أن المبالغ المالية التي كان المغترب يودعها على مستوى المركز لم تدخل حسابه نهائيا بل كان القابض يستولي عليها مستغلا ثقة المعني به والعلاقة التي تربطه بها، لا سيما أن عمليات الدفع كانت تسوى إداريا لا تقنية من قبل القابض، الأمر الذي استدعى تحريك شكوى رسمية أمام الإدارة العامة التي أصدرت قرارا بالتوقيف مع إحالة الملف على القضاء وقد باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها حول القضية.