راسلت وزارة الشباب والرياضة، الإثنين، كل الاتحاديات الرياضية المحلية، تحثها على الالتزام بعدد من التعليمات، كما تؤكد المراسلة حرص الوزير سيد علي خالدي، ومتابعته للموضوع. وطلب خالدي من الاتحاديات الرياضية عدم تغيير أو تعديل القوانين الأساسية، ونظام المنافسة، أو إجراء أي حركة للإطارات الإدارية والتقنية، أو الأنظمة التأديبية، او إنشاء أو إلغاء هياكل جديدة أو إحياء هياكل محلية قيد التوقف، خلال السنة التي تسبق الجمعيات العامة الانتخابية. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أيضا، أن كل الاتحاديات الرياضية ستتلقى لاحقا مذكرة منهجية عمل مفصلة، خاصة بترتيبات التجديد محليا ووطنيا. وتوضح تعليمات الوزارة الوصية، أن عهدات الهيئات المسيرة للاتحاديات الرياضية والرابطات والنوادي، ستنتهي في الآجال المعمول بها قانونيا، مذكرة بقانون 13/05 المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية وتطويرها إضافة إلى المرسوم التنفيذي 14 – 330 الذي يحدد كيفيات تنظيم وتسيير الاتحاديات الرياضية، بحيث تحدد المادة 17 من هذا المرسوم،عهدة الرئيس والأعضاء المنتخبين، بأربعة سنوات قابلة للتجديد، وتنتهي في السنة التي تنظم فيها الألعاب الأولمبية، علما أن ألعاب طوكيو 2020 أجلت للعام المقبل، بسبب " فيروس كورونا". ويرى بعض المتتبعين أن تعليمة الوزارة الوصية، هو تدخل في شؤون الاتحاديات، وهو ما يتعارض مع لوائح مختلف الهيئات الدولية، وقد ينجر عنه عقوبات على الرياضة الجزائرية وكرة القدم خصوصا، لاسيما وأن الفاف تعمل منذ ستة أشهر على تعديل قوانينها الأساسية مع قوانين الفيفا، حسب توصيات الأخيرة، فيما تعتقد أطراف آخرى أن ما قام به الوزير كان في إطار القانون والعلاقة التي تربط الوزارة بباقي الاتحاديات التابعة لها، وليس تدخلا في شؤونها. وكشف مصدر مسؤول من الفاف، ل "الشروق"، أن الوزارة الوصية استثنت من تعليمتها الأخيرة اتحادية كرة القدم، وهو ما بدد مخاوف الرئيس خير الدين زطشي من عدم تطبيق قرارات اجتماع المكتب الفدرالي المنعقد في نهاية شهر سبتمبر 2019 بورقلة، والتي تتضمن تغيير نظام المنافسة في كل الأقسام، بما فيها الرابطة الأولى التي يرتفع عدد أنديتها إلى 18 ناديا، بسقوط إثنين وصعود أربعة فرق من الرابطة الثانية، التي تتحول إلى بطولة هواة ابتداء من الموسم المقبل. وعلى صعيد آخر، فقد وقع خالدي، يوم الإثنين الماضي، على اتفاقية هي الأولى من نوعها، مع الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومحاربته، وهي خطوة تبدو حسنة نحو تكريس مبدأ أخلقة الرياضة التي تحدث عنه الوزير في أول تصريح له بعد تنصيبه خلفا لرؤوف برناوي. وتتزامن هذه الاتفاقية مع فتح محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، لملف التسجيل الصوتي، المنسوب لرئيس وفاق سطيف فهد حلفاية، ووسيط اللاعبين نسيم سعداوي، ليؤكد خالدي عزم الدولة على محاربة الفساد في مختلف المجالات، منها. ب.و