لم تفصل السلطات السعودية بعد في مصير حج 2020، رغم أن الموعد الرسمي لانطلاق التحضيرات لم يتبق له سوى أسبوعين، وسط تساؤلات وكالات السياحة والأسفار التي تكبدت خسائر كبيرة جراء إلغاء موسم العمرة بسبب كورونا. وحسب مصادر "الشروق" فإن المملكة العربية السعودية لم تراسل لحد الساعة نظيرتها الجزائرية بشأن إلغاء موسم الحج من عدمه، رغم أن كل المؤشرات القادمة من المملكة العربية السعودية وخارجها تنبئ بإلغاء موسم الحج لسنة 2020 بسبب جائحة كورونا، إلا أن مصادرنا من داخل الديوان الوطني للحج والعمرة، تؤكد عدم تلقي السلطات الجزائرية أي مراسلة بهذا الشأن. وأوضحت مصادر "الشروق" أن ما يتم تداوله في الأوساط الإعلامية بخصوص الإلغاء الرسمي ما هي إلا محاولة للضغط يمارسها متعاملون سعوديون لإجبار مسؤوليهم على اتخاذ قرار نهائي، خاصة وأن التحضيرات الرسمية لموسم الحج لم يعد يفصلنا عنها سوى أسبوعين. بالمقابل تترقب وكالات السياحة والأسفار في الجزائر باهتمام شديد القرار الصادر من السلطات السعودية، وهي تعتبر موسم الحج لهذه السنة فرصة لإنقاذ عدة وكالات من الإفلاس، خاصة وأنّ رقم أعمالها تراجع بنسبة 90 بالمائة. وفي هذا الشأن يؤكد عضو النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار محمد أزرق راس في تصريح ل"الشروق" أن أغلب الوكالات السياحية في الجزائر تعيش على حافة الإفلاس، في حين تنتظر الوكالات المعنية بتنظيم موسم الحج لهذه السنة إفراج السعودية على قرار تنظيم الحج من عدمه، مؤكدا أن موعد الحج لم يعد يفصلنا عنه سوى أسابيع، وحسب المتحدث فإن هذه المدة كافية للمشاركة، خاصة وأن الجزائر أنهت كافة التحضيرات في بداية الموسم، والقرعة جاهزة، ونفس الشيء بالنسبة للعقود الموقعة مع المتعاملين السعوديين. يأتي هذا في وقت تداولت فيه تقارير إعلامية أجنبية أن السلطات السعودية تدرس إمكانية إلغاء موسم الحج، بعد أن تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 110 ألف شخص، وحسب المصادر ذاتها فإن السعوديين يدرسون القضية بعناية ويجري النظر في سيناريوهات مختلفة، وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع، مؤكدين أن "جميع الخيارات مطروحة، والأولوية بالنسبة لهم هي صحة وسلامة الحجاج". وكانت وكالة "رويترز" قد أشارت في وقت سابق إلى أن السعودية ربما تحدّ بشدة من أعداد الحجاج هذا العام، نظرا لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد، يأتي هذا بالتزامن مع إعلان العديد من الدول، على غرار اندونيسيا، إلغاء موسم الحج وعدم إرسال حجاجها إلى البقاع المقدسة.