أثارت مؤخرا أشغال الدورة التكوينية الافتراضية المجانية، التي نظمتها جامعة أحمد زبانة بغيليزان، في توأمة علمية ثنائية مع جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، والتي جاءت موسومة بعنوان مراحل وإجراءات تصنيف المجلات العلمية في الفئة (ج)، مطالب حثيثة للأساتذة الجامعيين وطلبة دكتوراه بضرورة تعميم مثل هذه التظاهرات عن بعد عبر كافة جامعات ربوع الوطن بالنظر لأهمية انشغال النشر العلمي وقلة المقالات المنشورة وإستراتيجية العمل بها. وطالب أكاديميون من مختلف المشارب والتخصصات الوزارة الوصية بإخضاع مثل هذه التظاهرات لمنطق التعميم والتنظيم والجدولة لما لها من أهمية في المسار البيداغوجي للباحث الجزائري، مؤكدين أن الندوة الافتراضية الأخيرة عرفت تفاعلا علميا كبيرا وتنسيقا إجرائيا محكما بين مختلف مديري المجلات العلمية على المستوى الوطني ومراكز البحث ومؤسسات التعليم العالي، في ظرف زمني وسمته أزمة كوفيد 19، التي عطلت الحياة العامة لكنها في المقابل فتحت الباب للاستدراك عبر تقنيات التحاضر عن بُعد. وقد سبق لمنسق الندوة الدكتور بوقطاية سفيان مدير معهد العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة غليزان أن ذكر لوسائل الإعلام المحلية، أن تنظيم هذا النوع من الندوات جاء بعد طلبات حثيثة للباحثين وتداخل وجهات النظر والآراء وتعقد الرؤى واختلالها حول الآليات المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اعتماد المجلات العلمية التي تصدر عن كليات ومعاهد الجامعات ومخابر البحث العلمي والمدارس العليا على مستوى التراب الوطني، وكذا لبحث الميكانيزمات الشكلية والمضامينية والإجرائية الواجب توافرها في المجلات العلمية حتى يتسنى للوزارة الوصية تصنيفها واعتمادها بصفة رسمية في المناقشات العلمية على اختلافها والترقيات التي يبحث عنها الأكاديميون على اختلاف رتبهم. وما يزيد من حثاثة المطلب من شريحة الأكاديميين هو أن الندوة عرفت إقبالا كبيرا ومشاركة واسعة من مختلف جامعات الوطن ومراكزه البحثية، تماشيا مع تقديم الدرس الافتراضي عبر تطبيق زووم حول مراحل وإجراءات تصنيف المجلات العلمية من قبل البروفسور عدالة العجال من جامعة مستغانم، والذي يشغل حاليا منصب مدير للنشر العلمي بالجامعة ورئيس تحرير مجلات علمية دولية، ومدير مخبر استراتيجية التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر، والذي تحدث باستفاضة عن آخر التحديثات المعتمدة من قبل الوزارة في إعادة رسم خارطة طريق وعمل المجلات عبر البوابة الوطنية للمجلات العلمية الجزائرية المستحدثة من قبلها، وإبراز نقاط القوة والضعف التي ترتكز عليها. للإشارة فإن التظاهرة التي حضرتها الشروق بلغ فيها عدد المنتسبين والمسجلين آليا عبر التطبيق خلال هذه الندوة، 167 دكتور و28 أستاذ تعليم عال من 44 جامعة ومدارس عليا ومراكز بحث في الجزائر. واختتمت الندوة التكوينية برفع رؤساء التحرير المشاركين عديد التوصيات العلمية والمطالب لأجل ضمان تصنيف المجلات.