أصدر والي ولاية ورقلة قرارا مستعجلا بغلق جميع الأسواق اليومية والأسبوعية، ووقف حفلات الأعراس والختان لمدة 15 يوما، إثر الحالة الصحية الوبائية الكارثية بالولاية، جراء تصاعد أعداد المصابين بفيروس كورونا. راسل والي ولاية ورقلة جميع الهيئات المحلية والأمنية، لتنفيذ قرار غلق الأسواق اليومية والأسبوعية، وأسواق الماشية، والمجمعات التجارية الكبرى، باستثناء أجنحة المواد الغذائية، إلى غاية 15 جويلية الجاري، كما قرر المسؤول الأول على مستوى الولاية منع إقامة الأعراس، وحفلات الختان والفلكلور والخيالة والبارود، والسهرات العائلية، وكذا منع وضع الخيم والكراسي لاستقبال الزوار في الأعراس، وحتى العزاء، كما تم منع مرور مواكب السيارات الخاصة بالأعراس لأكثر من سيارتين سياحيتين. وعن المخالفين لتنفيذ هذا القرار، شدد والي الولاية على السلطات الأمنية على تطبيق هذا القرار بصرامة، حيث يتعرض صاحب المنزل حسب القرار الذي تحوز "الشروق" على نسخة منه إلى المتابعة القضائية، إذا أقام عرسا أو نصب خيمة عزاء في طريق أو ساحة عمومية، كما توضع بالمحشر لمدة 8 أيام كل سيارة شاركت في موكب زفاف يفوق سيارتين سياحيتين، ويمكن تمديد المدة إلى ثلاثين يوما، في حالة تكرار المخالفة، كما يعلق نشاط أي جمعية فولكلورية أو للخيالة شاركت في إحياء عرس. وركّزت تعليمة والي الولاية على كل من تقرت وورقلة، باعتبارهما المدينتين اللتين أحصتا أعدادا مخيفة ومتزايدة للمصابين لفيروس كورونا، حيث سجلت عدم احترام عدد كبير من المواطنين والسكان لقواعد الوقاية والتباعد الاجتماعي. وتعرف الأسواق اكتظاظا رهيبا دون ارتداء الكمامات، لعدد كبير من الزبائن وحتى التجار، بالإضافة إلى العودة القوية للأعراس والسهرات الليلية التي تستقطب أعدادا غفيرة من الشباب، في الوقت الذي لازالت فيه مؤسسات أخرى تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين، كمراكز البريد التي تشهد اكتظاظا كبيرا بسبب نقص السيولة. وتجدر الإشارة أن ولاية ورقلة مصنفة وطنيا ضمن الولايات التي دخلت الدائرة الحمراء، حيث سجلت طيلة أيام الأسبوع المنقضي أرقاما قياسية، فيما تعرف مستشفياتها عجزا وخروجا عن السيطرة، على غرار مستشفى سليمان عميرات بتقرت، الذي يعيش حركية غير عادية، فاقت طاقة الطاقم الطبي، وكذا طاقة استيعاب مصلحة كوفيد، بسبب التدفق الكبير للمصابين، والنقص الفادح في التجهيزات والعتاد الطبي، وبحاجة لدعم بشري أكبر لتخفيف الضغط على الطاقم الطبي المتواجد بالمصلحة.