أثنى مندوبون لدى منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” على التزام الجزائر بتنفيذ معظم تعهداتها لخفض الإنتاج، في وقت ترتفع المخاوف من عدم التزام دول أخرى باتفاق أوبك، ما سيجر الأسعار مجددا نحو الانخفاض. وقال مندوب لدى أوبك ”الطبيعي لأوبك أن الامتثال الجيد يقترب من 80٪... لن يكون 100بالمائة”. مشيرا إلى أن الجزائر نفذت معظم تعهداتها لخفض الإنتاج. وأبلغت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، الأسبوع الماضي، جميع الشركات النفطية المستغلة لحقول النفط في الجزائر بتوزيع تخفيض إنتاج الجزائر تطبيقا لاتفاقية منظمة ”أوبك”. وجاء في بيان الوكالة أنه في إطار تطبيق اتفاقية تخفيض إنتاج النفط التي تمت المصادقة عليها يوم 30 نوفمبر 2016 في فيينا، من طرف البلدان الأعضاء في منظمة (أوبك)، قرر وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، تخفيض الإنتاج الوطني من الخام ب50.000 برميل يوميا. وأبلغت الوكالة جميع المتعاقدين (الشركات الأجنبية) القائمين باستغلال حقول النفط بالجزائر بتوزيع هذا التخفيض طبقا لأحكام المادة 50 من القانون 05-07 المؤرخ في 28 أبريل 2005 المتمم والمعدل والمتعلق بالمحروقات. وأشار المصدر إلى أن ”هذا التخفيض الذي أجري بصفة منصفة ساري المفعول ابتداء من الفاتح يناير إلى غاية 30 يونيو 2017 إلا إذا تم تمديده لمدة ستة أشهر أخرى”. وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 55.81 دولارا بانخفاض 20 سنتا عن الإقفال السابق، فيما نزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 23 سنتا إلى 52.78 دولارا. واستبعد مندوبون لدى أوبك أن تحقق المنظمة تخفيضات الإنتاج المستهدفة كاملة مقدرة نسبة الامتثال ب 80٪ حيث اعتبرتها ”أمرا جيدا” وحتى إذا ما بلغ 50٪ فسيظل مقبولا. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول إنتاجها 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.50 مليون برميل يوميا من أول يناير. وبلغ التزام فنزويلا 69٪ ليفوق التزام أنغولا وإيران اللتين حققتا أقل من نصف تعهداتهما بالخفض. وفي حين من المتوقع بحسب المحللين هذه المرة أن يرتفع امتثال الأعضاء الخليجيين في أوبك فإن مصادر بالقطاع والمنظمة لا تتوقع مستوى امتثال مماثلا للمنظمة ككل. أما روسيا، فقد قالت مصادر بالقطاع لرويترز إن روسيا خفضت إنتاجها 100 ألف برميل يوميا في الأيام الأولي من يناير. ويرجع هذا الخفض أو على الأقل جزء منه إلى انخفاض درجات الحرارة أكثر من المعتاد في سيبيريا، ما أجبر منصات النفط على تقليص أو العمليات أو وقفها. وقد يقوض النمو المحتمل للإنتاج في ليبيا ونيجيريا المستثنيتين من الاتفاق الخفض في أماكن أخرى. وزراء الطاقة العرب يتوقعون توازنا في أسواق النفط منتصف2017 قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركندو، أول أمس، إنه واثق من التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإمدادات الذي توصلت إليه أوبك والمنتجون غير الأعضاء بهدف دعم الأسعار. أبدى الأمين العام (أوبك) ثقته في التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإنتاج الذي أبرموه الشهر الماضي لتقليص تخمة المعروض العالمي التي هبطت بأسعار النفط وأثرت سلبا على إيرادات الدول المصدرة. ومن جهة أخرى، توقع وزراء ومسؤولون في صناعة الطاقة والنفط، اتزان أسواق النفط أَثْناء وقت لاحق من العام الجاري 2017، مدفوعاً بتنفيذ اتفاقي ”منظمة النفط العالمي ” والمنتجين المستقلين، بشأن تقليل الإنتاج. وقالوا أثناء مشاركتهم في منتدى الطاقة العالمي الذي نظمه المجلس الأطلسي الأمريكي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، إن هناك مؤشرات على تعافي أسعار الخام، بعد هبوطها بأكثر من ثلثي قيمتها على مدار عامين ونصف في غُضُون منتصف 2014.