يسعى هذه الأيام عشرات المواطنين بالمسيلة، لأجل شراء أضحية العيد بمختلف الطرق، تكيفا مع إجراءات الحجر المنزلي التي جددت 10 أيام أخرى الذي ينسحب على 6 بلديات كبيرة، في مقدمتها عاصمة الولاية المسيلة وبوسعادة وسيدي عيسى ومقرة وبرهوم وأولاد دراج. وهي المناطق التي تعد أرقامها في مجال الإصابة بداء كورونا ملفتة بحسب تعبير عدد من المتابعين. وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية يجتهد المواطن المسيلي قصد الحصول على أضحية العيد، وبدت حظائر الماشية على مستوى القرى والمداشر ملاذ الكثير، حيث أكد لنا في هذا الشأن بعض الموالين ومربي الماشية أن نسبة لا بأس بها من قطيع الخرفان هذا العام بيعت داخل الحظائر كأضاح، وهي الطريقة التي استحسنها هؤلاء واعتبروها غير مكلفة مقارنة بالمتاعب التي غالبا ما تعترضهم أثناء التوجه إلى الأسواق، فيما نوه بعض المواطنين بهذه الطريقة واعتبروها فعالة في سد الأبواب أمام المضاربين وبعض السماسرة الذين غالبا ما يتحينون الفرصة في الأيام التي تسبق مناسبة عيد الأضحى المبارك، لكن يبدو أنه في زمن كورونا سقطت أشياء وظهرت أشياء- على حد تعبير المعنيين- الذين أشاورا إلى أن الأسعار لم تتأثر بالظروف الحالية، بل بقيت كما كانت عليه في السنوات السابقة، حيث متوسط سعر الأضحية داخل الحظائر يتراوح ما بين 04 إلى 05 ملايين للخروف. ومما تجدر إليه الإشارة في هذا السياق، أن أسواق الماشية عبر بلديات الولاية مغلقة، رغم أن بعضها فتح في الأيام القليلة الماضية تزامنا والإعلان عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي، لكن سرعان ما أغلقت خوفا من تفشي وباء كورونا ولا تزال حالة الترقب تطبع موقف أغلب الموالين ومربي الماشية. وعن وضعية سوق الماشية بعين الملح 120 كلم جنوب عاصمة الولاية الذي يعد من بين الأسواق الكبرى التي تستقطب العشرات من مختلف الولايات، علمنا بأنه فتح لكن الظروف المصاحبة لتفشي وباء كورونا تركت السوق يغلق أبوابه من جديد. يذكر أن أسواق الماشية بالمسيلة البالغ عددها نحو 20 سوقا أو أزيد كانت وستبقى ملاذ المواطنين في مختلف المناسبات، سواء تعلق الأمر بعيد الأضحى أم مختلف مناسبات الأفراح.