ساعات قبل عيد الأضحى المبارك، ظهرت مناشدات من جهات عدة للمواطنين، لغرض اتخاذ أقصى إجراءات الحيطة من فيروس كورونا، خاصة المضحين منهم، والجزارون والبياطرة، لتجنب موجة جديدة من كورونا. ناشد عضو مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم، المواطنين ممن قرروا نحر أضحية العيد، رغم "المخاطر الصحية الكبيرة" لحماية أنفسهم وعائلاتهم، من انتشار فيروس كورونا، واقترح على السلطات المعنية وخاصة وزارتي الصحة والفلاحة، أن تخضع الجزارين لفحص الكورونا، وحتى الأطباء البياطرة العاملين، وخاصة العاملون منهم بالمذابح، للتأكد من سلامة كل شخص يلمس أضاحي المواطنين. وبدوره، دعا المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب موارد يوسفي ل"الشروق"، الثلاثاء، المواطنين لاتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر يومي العيد، سواء خلال عملية النحر أو خلال الخروج للشواء بالغابات. وقال يوسفي إنه تحسبا للظروف الاستثنائية، التي تعرفها الجزائر بسبب جائحة كورونا، على العائلات التقيد بحملة تدابير لمنع انتشار الفيروس أكثر، وأهمها استعمال أدوات معقمة، وتنظيف وتعقيم مكان الذبح، قبل وبعد نحر الأضحية وتقطيعها، احترام التباعد الاجتماعي، وتفادي التجمعات حول الأضاحي. ونصح محدثنا باستعمال القناع الواقي والقفازات، مع ضرورة استخدام مضخة الهواء لنفخ الأضحية بدل النفخ بالفم، وغسل اليدين بانتظام أثناء العملية، وتجنب لمس العينين والأنف والفم. ولأن الغابات ستكون الوجهة الوحيدة للعائلات، التي تعودت على قضاء يومي العيد بالشواطئ المغلقة حاليا، فينصح يوسفي بالتباعد الاجتماعي في الغابات، وعدم ترك النفايات البلاستيكية والزجاجية والألمنيوم بالمكان، تفاديا للحرائق.