أثار تسجيل فيديو متداول عبر صفحات الفايس بوك ويظهر شخصين، أحدهما طفل قاصر، وآخر شاب وهو يحمل سيفا يهدد كهلا، موجة سخط وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبرّوا في تعليقاتهم عن استيائهم من ظاهرة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون باستمرار من طرف المنحرفين الذين يتباهون بحمل الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف، ما أصبح يهدد أمن وسلامة المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن، كما طالب أصحاب التعليقات بضرورة تسليط أقصى العقوبات على المنحرفين الذين يهددون بسلوكياتهم الشاذة الروابط والعلاقات الاجتماعية، بعد ما أصبح مصدر خوف وهلع للمواطنين. وأصدرت الأربعاء، خلية الاعلام والاتصال بأمن ولاية قسنطينة، بيانا أكدت فيه أنه وبعد نشر الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر شابا يحمل سيفا ويفترض أنه سلب شخصا آخر وثائقه، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، باشرت مصالح أمن الولاية تحرياتها وتحقيقاتها التي مكنتها من تحديد مكان تصوير الفيديو بحي ضريح ماسينيسا بالخروب بولاية قسنطينة، كما تم تحديد هوية الأشخاص المتورطين في هذه القضية، وهم محل بحث من أجل توقيفهم بغرض تقديمهم أمام النيابة المحلية. وكانت مصالح أمن ولاية قسنطينة قد تمكنت قبل ذلك، من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، ظهرت في تسجيل فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي تقوم بالاعتداء بالسلاح الأبيض على شاب يبلغ من العمر 27 سنة، وسببت له جروحا بليغة بشارع عواطي مصطفى المسمى طريق سطيف، بوسط مدينة قسنطينة، حيث انه وعلى بعد أمتار من الاعتداء، تم توقيف الفتاة المعتدية من طرف رجال الشرطة، متلبسة بحمل سلاح أبيض يتمثل في قاطع ورق كيتور، ليتم تحويلها إلى فرقة حماية الأشخاص الهشّة بمقر أمن الولاية، وسماع أقوالها بحضور ولية أمرها، فيما تم نقل الشاب الضحية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، أين تم اسعافه قبل مغادرته المستشفى، وأنجز ملف قضائي ضد الفتاة المعتدية عن تهمة الضرب والجرح العمد بسلاح أبيض محظور، تم بموجبه تقديمها أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية بقسنطينة.