عقب خطوة التطبيع الإماراتية مع الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني، وهي التي وصفتها القوى الفلسطينية بكل أطيافها بأنها خيانة للأمة وفلسطين والقدس، بادرت مجموعة فاعلة من القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية الجزائرية، بتوجيه نداء عام لرفض التطبيع، مفتوح إلى كل القوى الجزائرية الحية. وأكد الموقعون على اعتبار هذا الإعلان الإماراتي عن الاتفاق اعتداء صارخا على الحقوق الدينية والقومية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وخروجا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية، وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. كما دعوا الشعب الجزائري وكافة الشعوب العربية والإسلامية بكل نخبها العلمية والسياسية والمجتمعية والثقافية والفنية والرياضة وممثلي جماهيرها العريضة في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التعبير بكل الأساليب الحضارية عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله وإدانة الخطوة الإماراتية وكل من ساندها وسار في ركبها مع التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه أمام المحافل الدولية ومؤسساتها. وناشد المبادرون بالمبادرة السلطات الرسمية الجزائرية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، والعمل على عدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضال الشعب الفلسطيني المشروع في استرجاع سيادته وأرضه ومقدسات الأمة. ونشير إلى أنّ من أبرز الموقعين على المبادرة تحت غطاء "الجبهة الشعبية الجزائرية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، نجد المجاهد الرائد لخضر بورقعة والمجاهدة جميلة بوحيرد وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وحركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني وحركة النهضة وحزب الفجر الجديد وحزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية وحزب جبهة النضال الوطني وجبهة الحكم الراشد وحزب العدل والبيان وحزب الجزائر للرفاه وحزب التيار الديمقراطي وحزب التجديد والتنمية والمنتدى الوطني للتغيير والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والاتحاد العام الطلابي الحر ونقابة ممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين والمنظمة الجزائرية لأساتذة التربية والمجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية الإرشاد والإصلاح وجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني والمنتدى الجزائري للتعاون والتطوير الاقتصادي وجمعية إسراء للثقافة والعلوم ومنتدى جسور للجمعيات النسوية والمنتدى الجزائري لذوي الإعاقة والمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف وجمعية الجاحظية وجمعية حراء وجمعية حورية للمرأة الجزائرية وجمعية المعالي للعلوم والتربية وأكاديمية جيل الترجيح للتأهيل القيادي والوزير السابق عبد الوهاب دربال والوزير السابق رحابي عبد العزيز والدكاترة أرزقي فراد ومحمد الأمين بلغيث وزوبير عروس وأحمد عظيمي، إضافة إلى العقيد المتقاعد محمد العربي الشريف وزميله رمضان حملات، والمحامي عمار خبابة، والبرلمانيين السابقين محمد ذويبي وعبد الرحمان سعيدي وعبد الحميد مداود ولخضر رابحي، والناشط السياسي علي جدي والأكاديمي محمد صالحي والإعلاميين سعيد آزري وعثمان لحياني وعلي ذراع والداعية فيزازي بغدادي، زيادة على عشرات الجمعيات الأخرى التي تعذر ذكرها كاملة في هذه المساحة. وأكدت "الجبهة الشعبية الجزائرية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني" أن مبادرتها تبقى مفتوحة لكل القوى والشخصيات للانخراط في مسعاها.