سجلت الشركة الجزائرية للكهرباء و الغاز (سونلغاز) يوم الأحد رقما قياسيا في استهلاك الطاقة الكهربائية بلغ 5809 ميغاواط، بنسبة تزيد ب6.5% على الرقم القياسي المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية، مؤكدة أنها تبقى مجندة لتغطية الطلب الإضافي. فقد أوضح بيان الشركة أن قدرة الاستهلاك بلغت في أوقات الذروة صباح يوم الأحد من هذا الأسبوع 5528 ميغاواط متجاوزة "بشكل مذهل رقم الاستهلاك القياسي في المساء لصائفة 2006 و ذلك بسبب الاستعمال المتزايد لأجهزة التكييف". ورغم الزيادة ب6.5% في ذروة الطلب على الطاقة المسجل سنة 2006 والذي بلغ وقتها 5485 ميغاواط، فإن الشركة تؤكد أنها جندت كل إمكانياتها لمقابلة الطلب المتزايد على الكهرباء بالنظر إلى استعمال المكيفات والمبردات في هذه الفترة من السنة التي تتسم بارتفاع كبير في درجة الحرارة. و يعود هذا الارتفاع أساسا حسب تقديرات (سونلغاز) إلى "الاستعمال المتزايد لأجهزة التكييف" و"ارتفاع الاستهلاك في أوقات محددة من النهار يكون فيها استعمال الطاقة غير ضروري"، حيث يتم حساب الذروة على الطلب في غير الأوقات المألوفة للاستهلاك. وبالرغم من العراقيل والمشاكل التي تعيق شبكة توزيع الكهرباء، طمأنت الشركة زبائنها بخصوص استعدادها ل "الإبقاء على النظام الكهربائي و تغطية الطلب خلال أوقات الذروة"، مفندة بذلك الأخبار القائلة بلجوئها إلى قطع الكهرباء على مناطق غير آهلة أو توزيعها بالتناوب على المجمعات السكانية والصناعية، مثلما كانت تلجا على ذلك في سنوات ماضية. وعن الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف والتبريد، أكد لنا أحد محلات بيع المكيفات في أجهزة التبريد والمراوح أن الطلب على هذه الأجهزة زاد بشكل غريب في السنوات الماضية، حيث يبدأ الطلب عليها مع أيام الربيع الأخيرة، مما يفسر بان الزبائن قد خططوا لتزويد مساكنهم بتلك الأجهزة تحسبا لحرارة الصيف، لكن الأمر لا يتوقف عند التخطيط لاقتناء المكيف، بل هناك كثير من الزبائن الآخرين الذين يقررون فجأة تزويد مساكنهم بمثل هذا الجهاز الذي أصبح معظم الناس يعتبرونه من الأساسيات نظرا لحرارة الصيف اللافحة في السنوات الأخيرة. ويستمر بيع المكيفات حسب التجار في سوق "الحميز" بضواحي العاصمة إلى غاية أواخر شهر جويلية، وبعضها تباع حتى في شهر أوت، وهناك من التجار من تنفذ بضاعتهم ولا يجدون ما يسدوا به حاجة الزبائن، خاصة عندما تسجل موجة من الحر غير معهودة، وهذا الإقبال الكبير على أجهزة التكييف يقابله بالضرورة طلبا متصاعدا على الطاقة الكهربائية، خاصة عندما يسجل مقياس درجة الحرارة بين 37 إلى 42 درجة مئوية. ونظرا لهذه الظروف الخاص اغتنمت شركة سونلغاز هذه الفرصة لإطلاق دعوة للمستهلكين من أجل عقلنة استهلاك الطاقة و الإعلان عن إطلاق حملة واسعة للتحسيس بضرورة الاقتصاد في استهلاك الطاقة و ذلك بالتعاون مع الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة. و سيتم في هذا الإطار إعداد ومضات إشهارية مدتها دقيقة واحدة يتم بثها يوميا لإبراز ما يجب القيام به لاقتصاد الطاقة. غنية قمراوي:[email protected]