يعمل فرع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بولاية عين الدفلى على تحسين الخدمات لفائدة المواطنين وتقريبها منهم من خلال جملة من الإجراءات على غرار الشباك المتنقل لمناطق الظل، ووضع الموقع الإلكتروني "الهناء" تحت تصرف المتعاملين والمؤمنين، ناهيك عن تعاقده مع " عيادات خاصة تتكفل بالنساء الحوامل تخفيفا عن المستشفيات ورغبته في توسيع الانتشار على مستوى مدينة خميس مليانة لتمكين اكبر عدد من المواطنين من تلقي الخدمات في ظروف مواتية. وفي هذا السياق، أوضح مدير الصندوق جمال دنداني في لقاء خص به "الشروق" أنه بإمكان المؤمنين اجتماعيا استصدار شهادة الانتساب والمصادقة عليها عن بعد بولوج فضاء"الهناء" عبر شبكة الإنترنت، موضحا أن الموقع الإلكتروني بإمكانه التخفيف من عناء التنقلات خصوصا أنه تم إعلام كل المستخدمين وأرباب العمل بضرورة المصادقة على هذه الشهادات إلكترونيا على اعتبار أن كل البيانات مصادق عليها ليبقى على الإدارات المعنية الدخول إلى الموقع فقط وإجراء العلمية ببساطة. كما يمكن للمؤمنين اجتماعيا الاطلاع على كل ملفاتهم ومعلوماتهم بعد حصولهم على الرقم السري من قبل مراكز الدفع التي ينتسبون إليها، إضافة إلى إمكانية الاطلاع سيرورة ملفاتهم كالعطل الأمومة، العطل المرضية، المنح العائلية، التعويضات إلخ. وقد مكن هذا الإجراء إدارة الصندوق من التخفيف من وطأة الاكتظاظ الناجم بشكل كبير عن ملفات برامج التشغيل والمنحة الجزافية للتضامن وهي الوثائق التي كانت تجدد بالآلاف على مستوى البلديات، بينما أصبح ذلك يتم اليوم بكل سهولة حيث تستخرج شهادات الانتساب دون الإقبال على الشبابيك بعد أن تم وضع الموقع في خدمتهم على مدار ال24ساعة على امتداد كل أيام الأسبوع، ويعمل القائمون على الصندوق على إقناع الإدارات والمستخدمين بضرورة المطابقة دون اللجوء إلى الصندوق بواسطة إرساليات، خصوصا بعد جهود المديرية العامة التي راسلت كافة الولايات في هذا الخصوص حث المتحدث جميع الإدارات على اعتماد هذا النوع من الشهادات المستخرجة من الموقع الإلكتروني التي لا تحمل ختما ولا إمضاءا للمصادقة عليها عبر الموقع ذاته. وفي هذا المسعى تقوم إدارة الصندوق المذكور بعمليات تحسيس واسعة النطاق على مستوى كثير من البلديات لتعميم الاستعمال للتقنية الجديدة وبخاصة عبر الشباك المتنقل إلى مناطق الظل لتوعية المعنيين بالفكرة من منتسبي صندوق التأمينات الاجتماعية والصندوق الوطني لغير الأجراء باعتماد خرجة واحدة كل أسبوع بواسطة عربة تحمل شعار الصندوقين مربوطة بشبكة الانترنيت لضمان تقديم خدمات مدعمة بطبيب يقدم موافقاته على الوصفات الطبية القبلية وما يتعلق بالمراقبة الطبية، وإطارات من مصالح الأداءات والتحصيل والإعلام لتفعيل بطاقات الشفاء مباشرة، وتصفية الملفات منح العائلية، وملفات العجز والريع وكل الشهادات الأخرى، مع تسليم بطاقات الشفاء مباشرة للمعنيين قصد التخفيف من تنقلاتهم وبخاصة كبار السن. من جهة أخرى، تعمل إدارة الصندوق منذ أشهر على تطبيق المرسوم التنفيذي المتعلق بتحديد الاتفاقية النموذجية المبرمة بين هيئات الضمان الاجتماعي والمؤسسات الاستشفائية الخاصة، وفي هذا السياق بادرت بأول عملية من بين 24 ولاية منذ فترة، ما أهل ولاية عين الدفلى لاحتلال الريادة وطنيا بتعاقد الإدارة مع 3عيادات خاصة بكل من مدينتي عين الدفلى وخميس مليانة على أمل المزيد.وقال مدير الصندوق أن هذه الخطوة من شأنها التخفيف من المتاعب والغبن والمصاريف عن المواطنين، فضلا عن التقليل من الضغط المسجل بالمستشفيات العمومية الأربع بالولاية على مستوى كل من مليانة، العطاف، عين الدفلى، وخميس مليانة، مع تخفيف العناء على مستوى مصالح الولادة بالعيادات العمومية، حيث تعمل تلك العيادات الخاصة على استقبال النساء الحوامل وتمكينهن من الولادة في ظروف لائقة. بينما تتوفر الإدارة على شبكة معلوماتية رابطة بين الصندوق والعيادات الخاصة للتمكن من الاطلاع على تبعات أحقية الانتساب للوافدين على تلك العيادات بمجرد استظهار بطاقة الشفاء، في حين يكون تسديد المصاريف من مسؤولية الصندوق ومحصورا بين الطرفين وفق تعاملات تتم عن بعد. وتسعى الإدارة المذكورة إلى تطوير الأداءات من حيث النوع والكم من خلال فتح المجال واسعا أمام العيادات الخاصة الأخرى شريطة الالتزام بدفتر الشروط الممنوح من طرف المديرية العامة، للتكفل بأكبر عدد من المؤمنين اجتماعيا. وعن المشاريع المزمع تجسيدها في المستقبل القريب قال دنداني أن إدارته بصدد السعي لإنشاء مركز دفع على مستوى جامعة "الشهيد جيلالي بونعامة" بخميس مليانة بعد انتقال إدارتها إلى القطب الجديد خدمة للطلبة والأساتذة والإداريين والعمال، علما أن الصندوق يتوفر في الوقت الراهن على 8 مراكزو 7عبر البلديات في حين يأمل القائمون على الصندوق في استجابة رؤساء البلديات للتعاون بغية التوسع من خلال إنشاء مراكز أو ملحقات جديدة لغرض الوصول إلى أكبرعدد من المواطنين، ومن ذلك خلق ملحقة بمدينة خميس مليانة أو ملحقتين على الأقل كون هذه المدينة تضم ربع المؤمنين اجتماعيا على المستوى الولائي، وفي هذا السياق ناشد مدير الصندوق رئيس بلدية خميس مليانة للتعاون لتخصيص مقر جديد يعطي متنفسا للمواطنين بتحسين الخدمات وفي ظروف أفضل مما هي عليه في الوقت الراهن.