تمكنت يوم الخميس، مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية وفرقة البحث والتدخل بأمن ولاية الطارف، إثر عمليتين متفرقتين، من إحباط محاولتين للهجرة السرية عبر البحر في وقت متأخر من الليل، وهذا بفضل مواطنين واعين، قاموا بالإبلاغ عن نشاط "تجار البشر"، واتضح بأن المرشحين للهجرة السرية، دفعوا أموالا باهظة بلغت 30 مليون سنتيم للفرد، حيث تمت العملية الأولى على مستوى الشريط الساحلي بمدينة القالة، أما العملية الثانية فكانت على مستوى ساحل مدينة الشط. وتضم المجموعة الأولى شخصين، نظما محاولة هجرة سرية لسبعة أشخاص على مستوى مدينة القالة بولاية الطارف، أما الثانية فتتكون من ثلاثة أشخاص وتنشط على مستوى مدينة الشط، كانت بصدد تخضير رحلة، تضم شبابا أعمارهم ما بين العقد الثاني والرابع وينحدرون من عدة ولايات شرقية، مع حجز 15 دلوا من البنزين، وقاربين خشبيين، ومحركين بحريين، وجهاز تحديد المواقع "جي. بي.أس"، بالإضافة إلى مبالغ مالية من العملة الوطنية والعملة الصعبة، ومجموعة من الهواتف النقالة، وسيارة تستعمل في تنقلات العصابة. العمليتان حسب مصالح الأمن الولائي، جاءتا إثر الاستغلال الجيد، لمعلومات وردت من طرف المواطنين الذين دلوا على الفاعلين وأماكن تواجدهم، ليتضح بأنهم ينحدرون من عدة ولايات شرقية ووسطى، على مستوى كل من مدينة القالة والشط، وهم بصدد التحضير لتنظيم رحلات سرية عبر البحر، وهذا باتفاق مع الشبكات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال في مختلف الولايات. وبعد تمكن عناصر الشرطة من التعرف على توقيت ومكان تنظيم الرحلتين، ومن خلال عمليات مداهمة فجائية، تم إحباط المحاولتين وحجز المعدات التي كانت تستعمل في عملية الهجرة، مع فتح تحقيق في القضية، مكّن من تفكيك العصابتين وتوقيف أفرادها وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية، أنجز في حق جميع المتورطين ملف قضائي بخصوص تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد والتحريض لرحلات هجرة سرية للأشخاص عبر البحر مقابل منفعة مالية، وقدموا أمس أمام الجهات القضائية المختصة لدى محكمتي الذرعان والقالة. س. ك