رفعت وزارة الاتصال يوم الأربعاء دعوى ضد القناة الفرنسية "M6" بتهمة تصوير حصة "تحقيق حصري"، "دون اعتماد"، حسبما علم لدى وزارة الاتصال. وأكد المصدر لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "وزارة الاتصال رفعت يوم الأربعاء دعوى بسبب تصوير حصة في الجزائر دون الحصول على الاعتماد المنصوص في التشريع الساري ضد القناة الفرنسية "M6″ التي بثت يوم الأحد الماضي وثائقي حول الجزائر". وكانت القناة الفرنسية قد بثت مساء يوم الأحد الماضي وثائقي في حصتها "تحقيق حصري" تحت عنوان "الجزائر بلد الثورات"، قدمت من خلاله نظرة مضللة عن الحراك، حسب ذات المصدر. وأوضحت الوزارة يوم الاثنين الماضي أن هذه "السابقة تحملنا على اتخاذ قرار يمنع قناة M6 بالعمل في الجزائر بأي شكل كان"، مذكرة أن إدارة القناة الفرنسية كانت قد تقدمت بطلب اعتماد في السادس من شهر مارس 2020 لفريق عمل حصة "تحقيق حصري" بغرض تصوير وثائقي حول "تثمين الازدهار الاقتصادي والسياحي لمدينة وهران وتعدد الثقافات في بلادنا". وأبرزت الوزارة أن "هذا الطلب لم يحظى بقبول مصالح وزارتي الاتصال والشؤون الخارجية"، مشيرا إلى أنه في نهاية الأمر، "قام فريق العمل بإنتاج فيلم وثائقي آخر (…) يتضمن نظرة مضللة عن الحراك". وتأسفت الوزارة أنه مع اقتراب أي موعد انتخابي "هام" بالنسبة للجزائر ومستقبلها، "تقوم وسائل إعلام فرنسية بإنجاز ريبورتاجات ومنتوجات صحفية وبثها، هدفها الدنيء من ذلك هو محاولة تثبيط عزيمة الشعب الجزائري لاسيما فئة الشباب". وأضافت الوزارة، في هذا الشأن، أنه "ليس وليد الصدفة أن تتصرف وسائل الإعلام هذه بالتشاور وعلى مختلف المستويات والدعائم، علما أنها مستعدة لتنفيذ أجندة ترمي إلى تشويه صورة الجزائر و زعزعة الثقة الثابتة التي تربط الشعب الجزائري بمؤسساته".