أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، أن تقليص واردات بذور البطاطا والرفع من إنتاجها محليا من أهم الأهداف التي تضمنتها ورقة طريق القطاع، فضلا عن ترشيد النفقات العمومية وتعزيز الأمن الغذائي، حسب ما أفاد به، الثلاثاء، بيان للوزارة. وأشار الوزير خلال لقاء وطني حول شعبة بذور البطاطا نظم الاثنين بمقر المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها، خص ولايات وسط وغرب البلاد المنتجة لبذور البطاطا بحضور رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة البطاطا وخبراء في هذا المجال، إلى أن تطوير هذه الشعبة يدخل في إطار ورقة طريق القطاع المنبثقة من برنامج رئيس الجمهورية وتمت المصادقة عليها من طرف مجلس الوزراء في يوليو الماضي. وألح حمداني على ضرورة الحفاظ على المكاسب المحققة وتنظيم المهنيين من أجل تطوير ورفع مردود هذه الشعبة. كما أكد على الأهمية التي تكتسيها حلقة إنتاج البذور في سلسلة شعبة البطاطا وآثار ذلك على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني ككل، منوها بالإمكانيات المادية والتقنية والبشرية التي تملكها هذه الشعبة الإستراتيجية. وفي السياق، أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين الدفلى، حاج جعلالي، أن إنتاج البذور القاعدية سيوفر للجزائر من 70 إلى 100 مليون أورو من العملة الصعبة، داعيا إلى حتمية خلق سوق محلية للبذور، بالذهاب إلى إنشاء المخابر المحلية والوطنية للتحكم في البذور، مع ضرورة تشجيع الإنتاج المحلي، مطمئنا، بوجود مخزون كاف من بذور البطاطا صنف "A"، الموجّه للاستهلاك، وأن الدولة متحكمة في هذا الصنف في انتظار التحكم في صنف"E" الأولي الذي ينتج عنه الصنف المخصّص للاستهلاك. ودعا جعلالي، في تصريح ل"الشروق"، إلى ضرورة الذهاب إلى إنتاج البذور القاعدية التي تعتبر الأصل، في تطوير شعبة البطاطا، لتفادي عمليات استيراد بذور البطاطا الأولية بصنفيها "E" و"ES"، مضيفا أن المخزون الوطني لبذور البطاطا صنف "A" الموّجه للاستهلاك، كاف لتوفير زراعتها شهري ديسمبر وجانفي المقبلين، وهو ما نصّت عليه بنود الوثيقة التي تم طرحها على وزير القطاع، من طرف الخبراء.