يعرف النسيج العمراني ببلدية باب الوادي تدهورا فظيعا نتيجة قدم المباني التي تعود في مجملها إلى الحقبة الاستعمارية، فلا يخلو حي بالمنطقة التي تعتبر من بين أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة من عمارات قديمة سواء من الواجهة أم بالسلالم وحتى بداخلها، تتطلب إعادة التهيئة خاصة منها ما تدعو إلى التهديم نظرا لعدم ملاءمتها للتأهيل، في وقت لا تزال الأشغال المتعلقة بسوق الساعات الثلاث تسير بوتيرة متباطئة منذ ظهور فيروس كورونا.. فسوق الساعات الثلاث الذي تم تهديمه في أفريل 2019، وذلك بعد نتائج الخبرة التي باشرتها مصالح المراقبة التقنية، التي أثبتت وجود تصدعات كانت تهدد بانهيار أجزاء منه وقد تم تصنيفه ضمن الخانة الحمراء بعدما أصبح يشكل خطرا على سلامة التجار والمواطنين معا، قد رصدت له ولاية الجزائر آنذاك ميزانية قدرها 60 مليار سنتيم، غير أن المشروع عرف تأخرا في الأشغال مع بداية انطلاقه بسبب المحول الكهربائي المتواجد بعين المكان حيث تقرر تغيير موقعه بعدما تسبب في إعاقة الورشة لا سيما وأنه يزوّد عديد المواقع السكنية بالكهرباء، ليستأنف المشروع أشغاله من جديد قبل أن يصطدم مرة أخرى بمشاكل تعيق تقدمه، منها العثور على حجرة بالطابق الأرضي ومن ثم تداعيات فيروس كورونا الذي تسبب في تماطل الأشغال بسبب غياب العمال عن الورشة وغيرها حسب ما صرح به مؤخرا، نائب رئيس بلدية باب الوادي، ناصر فريد زين الدين ل"الشروق". فباب الوادي التي تعد من بين أفقر بلديات العاصمة، عرفت من جهة أخرى، تغييرات على بعض مشاهدها خاصة بوجهتها وذلك بعد فيضانات 2001 التي تركت آثارا تدميرية على بعض بنيتها التحتية، وإن كانت الحداثة قد لمست بعض طرقاتها ومساحاتها العمومية التي عرفت أشغال تجديد إلا أن النسيج العمراني بها لا يزال يعرف تدهورا، وأشار محدثنا في السياق، أن نحو 60 من المائة من بنايات المنطقة قديمة منها ما برمجت من طرف الولاية لإعادة التهيئة كأحياء سعيد تواتي وكذا الوجهات الأربع التي تطل على مشروع سوق الساعات الثلاث كما تم استقدام المصاعد بالعمارات التي تتطلب ذلك والعملية متواصلة إلى غاية برمجة مختلف البنايات التي تتطلب التأهيل والتهيئة.