ضبطت وزارة التربية الوطنية بدقة كيفيات عودة 10 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة، بعد توقف اضطراري ناهز ثمانية أشهر كاملة، خاصة عقب تحديد ال21 أكتوبر الجاري كموعد جديد للدخول المدرسي للموسم الدراسي 2020/2021، بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي. وبموجب ذلك سيتم اعتماد نظام "التفويج" والعمل بالتناوب بالتدريس إما في الفترة الصباحية أو المسائية، غير أن التلاميذ سيضطرون مرة أخرى للتوقف عن الدراسة والخروج في عطلة قصيرة، بسبب موعد إجراء الانتخابات، أين سيتم تفريغ المدارس خمسة أيام قبل الاقتراع جراء أزمة كورونا التي فرضت ظروفا استثنائية جد قاهرة. صادق مجلس الوزراء برئاسة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، المنعقد الأحد، على مجموعة من التصورات والمقترحات التي رفعتها وزارة التربية الوطنية حول كيفيات إنجاح الدخول المدرسي القادم وضمان التحاق التلاميذ والمستخدمين في ظروف آمنة جدا، بعد استشارة الشركاء الاجتماعيين أبرزها جعل الدخول "جزئيا" على مرحلتين، إذ سيتم توجيه تعليمات لرؤساء المؤسسات التربوية عموما والمدارس الابتدائية على وجه الخصوص، للتحضير لاعتماد لما يصطلح عليه "نظام التفويج"، وذلك عن طريق تقسيم القسم التربوي الواحد إلى فوجين اثنين على الأقل، وذلك حسب العدد الإجمالي للمتمدرسين، حيث لا يتعدى عدد التلاميذ "بالفوج الفرعي" الواحد 20 تلميذا مهما كانت الظروف والأسباب، على أن يتم تطبيق العمل "بالتناوب"، وذلك بتدريس الفوج الأول "أ" على سبيل المثال في الفترة الصباحية، ليتم برمجة حصة أخرى في الفترة المسائية لتلاميذ الفوج الثاني "ب"، لكن شريطة احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، وذلك بغية ضمان احترام "التباعد الاجتماعي الوقائي" طيلة فترة الدوام، لتفادي الاحتكاك ومن ثم تجنب الإصابة بعدوى الفيروس. وقالت، مصادر "الشروق"، إن الوزارة الوصية قد نصبت لجان تفتيش مختصة، سيتم تكليفها بمهمة مراقبة ومتابعة مدى التزام مديري المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، بالتعليمات الوزارية خاصة المتعلقة بقضية "التفويج"، وبالتالي وفي حال الوقوف على أفواج تربوية بأكثر من 20 تلميذا، يتم رفع تقرير فوري للوصاية لاتخاذ الإجراءات المناسبة. بالمقابل يقوم "فوج عمل" مصغر يضم إطارات مركزية في الوقت الحاضر، بدراسة كافة تصورات ومقترحات الشركاء الاجتماعيين، حول كيفيات التحاق التلاميذ والمستخدمين في ظروف آمنة، إلى جانب إعادة دراسة وإبداء الرأي حول مقترح التدريس أيام السبت، الذي رفضته نقابات التربية المستقلة، من خلال البحث عن بدائل عملية أخرى، كاقتراح استغلال "فترات راحة" أخرى خلال الأسبوع، كأمسيات الثلاثاء والحصص المخصصة لمادة التربية البدنية والنشاطات اللاصفية على سبيل المثال، شريطة الاحتفاظ بالتدريس أيام السبت بالنسبة للمؤسسات التربوية التي تعمل بنظام الدوامين. عطلة اضطرارية للتلاميذ بسبب الاستفتاء على الدستور وسيضطر التلاميذ للخروج في عطلة اضطرارية لمدة ستة أيام، وذلك بعد ستة أيام فقط من التحاقهم بمقاعد الدراسة أي بتاريخ "21 أكتوبر 2020″، لاعتبارات تنظيمية، إذ سيتم تفريغ المؤسسات التربوية عموما والمدارس الابتدائية على وجه خاص، خمسة أيام كاملة قبل موعد الاقتراع على غير العادة، بسبب الظروف الاستثنائية القاهرة التي فرضتها أزمة الوباء، حيث سيتم اغتنام الفرصة لأجل معاينة المؤسسات التي سيتم تحويلها إلى مراكز أو مكاتب للاقتراع، للشروع في تجهيزها وتنظيمها وتنظيفها، ثم تعقيمها، تحسبا لإجراء الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور في الفاتح نوفمبر 2020. وبخصوص الكمامات، أكدت مصادرنا بأنه سيتم فرض ارتدائها على التلاميذ أكثر من 12 سنة، من خلال إعفاء تلاميذ الطور الابتدائي من وضعها لدواع صحية، على أن يتم الشروع ثلاثة أيام في تعقيم كافة المؤسسات التربوية قبل موعد انطلاق الدخول المدرسي.