أكد مدرب المنتخب الوطني الجزائري، وحيد خليلوزيتش على أهمية المباراة الثالثة التي ستجمع، مساء السبت، المنتخب الوطني أمام منتخب كوت ديفوار، معتبرا بأنه ينتظر أن يكون رد فعل اللاعبين إيجابيا في هذه المباراة، و هذا بعد نكسة الخسارة أمام تونس و طوغو والإقصاء المبكر من كأس إفريقيا. وقال خليلوزيتش، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة والتي نشطها صبيحة الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات لملعب روايال بافوكينغ بروستنبورغ الذي يحتضن لقاءات المجموعة الرابعة، بأن المنتخب الوطني مصمم على أداء مباراة بطولية أمام كوت ديفوار، وسيكافح لتحقيق نتيجة إيجابية وهذا من أجل شرف المنتخب الوطني. "سنحارب أمام كوت ديفوار من أجل شرفنا" أكد مدرب الخضر. إلى ذلك، أضاف خليلوزيتش بأن اللاعبين يريدون التأكيد خلال هذه المباراة التي ستجمعهم بأحسن منتخب في المجموعة بأن المنتخب الوطني لا يستحق ما حدث له في هذه النهائيات: "سنلعب أمام أحسن فريق وعلينا التأكيد أننا لا نستحق ما وقع لنا في هذه الدورة" قال خليلوزيتش. في نفس السياق، كشف مدرب الخضر بأن اللاعبين استعادوا حيويتهم بعد "كابوس" الإخفاق الذي عاشوه في المبارتين السابقتين، معتبرا بأن حديثه معهم مفيد من أجل رفع معنوياتهم ودفعهم إلى الأمام. . الإحصائيات تؤكد تفوقنا، لكن كرة القدم ليست علوما دقيقة وبلغة الأرقام، عاد خليلوزيتش، خلال هذه الندوة الصحفية، إلى الحديث مجددا عن المبارتين السابقتين اللتين خسرهما المنتخب الوطني على التوالي أمام تونس ( 0 _ 1 ) وطوغو ( 0 _ 2 )، معتبرا بأن الإحصائيات تبين السيطرة المطلقة التي فرضها المنتخب الوطني على منافسيه في اللقائين السابقين، وهو ما تبيّنه ال 500 تمريرة التي قام بها رفقاء فيغولي و18 ركنية التي تحصل عليها المنتخب الوطني خلال المبارتين، وبالرغم من ذلك قال خليلوزيتش إن النتيجة النهائية كانت كارثية بالنسبة إلى المنتخب الوطني: "لقد قمت بتحليل المبارتين لمعرفة ما حدث لنا والنتيجة هي أن السيطرة لا تعني الفوز وكرة القدم ليست علوما دقيقة" قال وحيد خليلوزيتش. . من السهل فهم كرة القدم لكن من الصعب تسجيل الأهداف وواصل الناخب الوطني تحليله لمجريات المبارتين، ليقول بأن المنطق كان من المفروض أن يكون إلى جانب المنتخب الوطني، وهذا بناء على السيطرة التي فرضها واستحواذه على الكرة بنسبة 65 بالمائة مقارنة بمنافسيه، إلا أن الحظ خان اللاعبين وهذا لتجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت للمهاجمين، بالمقابل تلقى المنتخب الوطني ثلاثة أهداف من أربعة قذفات فقط. "أظن أن فهم كرة القدم سهل ولكن تسجيل الأهداف أمر جد صعب" قال خليلوزيتش. . الحظ لم يحالف سليماني وسوداني، وأنا بحاجة إلى هداف قاتل من جانب آخر، اعتبر خليلوزيتش بأن عامل الحظ لعب دورا مهما أيضا في السيناريو الذي حدث للمنتخب الوطني خلال هذه ال"كان"، مؤكدا بأن الحظ لم يحالف المهاجمين إسلام سليماني وهلال سوداني لتسجيل الأهداف وتجسيد الفرص التي أتيحت لهما في المبارتين السابقيتين، رغم ذلك أكد خليلوزيتش بأنه لا يحمّل أي لاعب مسؤولية الإخفاق، الذي سيكون جد مفيد للاعب شاب مثل سليماني في المستقبل. في نفس السياق، أضاف المدرب الوطني بأنه يحتاج إلى هداف قاتل بإمكانه تحويل جميع الفرص إلى أهداف حقيقية، معتبرا بأن ما وقع لهجوم الخضر في هذه الدورة أمر غريب. . الدفاع كان ساذجا وقرارات التحكيم كانت غير عادلة وعلى غرار غياب الفعالية على مستوى الهجوم، أشار المدرب الوطني إلى غياب الصرامة الدفاعية لدى مدافعينا بسبب سذاجة المدافعين. إلى ذلك أكد خليلوزيتش بأن قرارات التحكيم في ذات اللقائين كانت غير عادلة بالنسبة إلى المنتخب الوطني الذي حرم من عدة ضربات جزاء. . لا أعرف إذا كنت سأبقى، وكل شيء تقرره الفاف وبخصوص مستقبله مع المنتخب الوطني، قال خليلوزيتش بأن الأمر سابق لأوانه، مؤكدا بأن رئيس الفاف هو الذي يقرر ذلك : "لا أفكر في هذا الأمر في الوقت الحالي، لكن كل شيء بيد رئيس الفاف" أوضح خليلوزيتش، مؤكدا استعداده مغادرة سفينة الخضر في أي وقت قائلا: "أنا لست من الذين يتشبثون بمناصبهم ومستعد للرحيل في أي وقت". . لدي عقد معنوي وهو الأهم بالنسبة إليّ هذا، وحسب خليلوزيتش فإن العقد المعنوي الذي يربطه بالمنتخب الوطني يعتبر أهم بالنسبة إليه من العقد الرسمي الذي يمتد إلى غاية 2014، مؤكدا بأنه منذ إ التحاقه بالخضر سخّر كامل وقته وجهده من أجل تحضير المنتخب الوطني لكأس إفريقيا، وهذا رغم الفترات الصعبة التي عرفها الفريق جراء الإصابات الكثيرة التي عانى منها اللاعبون، ونقص المنافسة لدى البعض الآخر. . لقد غادرت كوت ديفوار بسبب قلة الاحترام وفي سياق متصل، كشف خليلوزيتش بأنه أصبح يعرف الآن ما كان حدث له مع المنتخب الإيفواري سنة 2010، وهذا عندما تم دفعه إلى باب الخروج بعد إقصاء الفريق في الدور النصف نهائي أمام الجزائر، مؤكدا بأنه غادره بسبب سوء المعاملة التي لقيها من طرف بعض المسؤولين في الاتحادية الإيفوارية. إلى ذلك قال خليلوزيتش بأن المنتخب الإيفواري آنذاك كان يمر بفترة صعبة، وعقول اللاعبين كانت متأثرة بالأحداث المأساوية التي كانت دائرة في كوت ديفوار. رغم ذلك أكد خليلوزيتش بأنه جد فخور بالعمل الذي كان قام به مع المنتخب الإيفواري. . الوقت مبكر للحديث عن تصفيات كأس العالم وحول إمكانية تأثير الخروج المبكر من كأس إفريقيا على معنويات اللاعبين وهذا قبل أسابيع قليلة عن موعد انطلاق تصفيات كأس العالم ومباراة الذهاب المقررة شهر مارس المقبل بين المنتخب الوطني والبنين، اعتبر خليلوزيتش بأن الأمر مبكر للحديث عن المونديال، مؤكدا في نفس الوقت عدم قلقه من هذه الناحية. . التشكيلة قد تتدعم بأربعة لاعبين واستدعاء بلفوضيل أمام البينين ممكن في نفس الاتجاه، كشف وحيد خليلوزيتش بأنه بصدد متابعة أربعة لاعبين محترفين قصد تدعيم التشكيلة الوطنية تحضيرا للمشاركة في تصفيات كأس العالم، فيما أكد إمكانية استدعاء لاعب بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل للمشاركة في مباراة مارس أمام البنين، إلى ذلك أوضح مدرب الخضر بأنه لن يجبر أي لاعب حتى وإن تعلق الأمر بميسي أو رونالدو لتقمص ألوان المنتخب الوطني، معتبرا بأن قوة الفريق في تلاحمه. . خاليلوزيتش: كلام سعدان لا يستحق حتى مجرد الرد عليه لم يهضم مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزياش الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها مؤخرا من طرف المدرب الأسبق للخضر رابح سعدان في "بلاطو" تلفزيون الشروق، وبدا المدرب البوسني منزعجا من كلام "الشيخ"، حيث قال في تصريح مقتضب للصحفيين بخصوص هذا الموضوع بعد نهاية الندوة الصحفية التي عقدها الثلاثاء بملعب بافوكينغ ستاديوم بروستنبورغ "لا يهمني ما يقوله سعدان، فكلامه لا يستحق أن يلفت انتباهي ولا حتى مجرد الرد عليه". . خاليلوزيتش عقد ندوتين صحفيتين الثلاثاء؟ رغم أنه أنهى ندوته الصحفية الرسمية بعد نصف ساعة من الزمن، قضاها في مواجهة الصحافة الجزائرية والعالمية، إلا أن المدرب وحيد خاليلوزيتش، ودون أن يشعر فقد عقدة ندوة أخرى خارج القاعة منتصف نهارالثلاثاء، ودامت قرابة ربع ساعة، رد فيها على أسئلة الصحفيين الذين أحاطوا به عن خروجه من القاعة، حيث رد على كل أسئلتهم دون ضيق أو ضجر، قبل أن يغادر إلى مقر إقامة المنتخب الوطني. . "الفاف" تجنب خاليلوزيتش مواجهة الجماهير الغاضبة كشف مصدر عليم للشروق بأن بعثة المنتخب الوطني لن تعود كاملة إلى الجزائر بعد مشاركتها في جنوب إفريقيا، مثلما كان مقررا من قبل، حيث كان من المرتقب أن تعود التشكيلة الوطنية على متن رحلة خاصة إلى أرض الوطن، مثلما كان عليه الحال عند سفر الخضر إلى جنوب إفريقيا لخوض المعسكر الإعدادي بمدينة روستنبورغ، وبعدها نهائيات المنافسة الإفريقية. وحسب مصدرنا فإن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، قررت عدم برمجة هذه الرحلة بسبب الوضع المحتقن، والأجواء المشحونة التي تسيطر على المشهد الكروي في الجزائر عقب "المهزلة" التي صنعها الخضر بإقصائهم من الدور الأول لنهائيات "كان 2013"، فضلا عن تخوّفها من ردود الفعل السلبية التي سترافق وصول التشكيلة الوطنية إلى الجزائر، والتي قد تؤدي إلى انزلاق الوضع، في ظل الغضب العارم الذي اجتاح قطاعا واسعا من الشعب الجزائري عقب الخروج المبكر من الكان، كما أن الإتحادية تريد تفادي وضع لاعبي المنتخب الوطني، خاصة المحترفين منهم في موقف محرج للغاية لدى وصولهم إلى الجزائر، وأوضح مصدرنا بأن بعثة المنتخب الوطني ستغادر جنوب إفريقيا على شكل مجموعات، حيث من المرتقب أن يسافر المدرب وحيد خاليلوزيتش ومساعديه سيريل موان ونور الدين قريشي في رحلة جوهانزبورغ-باريس الخميس، أي يوما واحدا بعد مباراة كوت ديفوار الأخيرة في الدور الأول، وسيكون الثلاثي مرفوقا باللاعبين المحترفين في مختلف البطولات الأوروبية، على أن يغادر باقي اللاعبين جنوب إفريقيا على متن رحلة خاصة، بعد أن كان من المرتقب أن يسافر الوفد في رحلة خاصة من جوهانزبورغ إلى الجزائر في الفاتح من شهر فيفري الداخل. وبالتالي فإن اللاعبين المحليين وباقي أعضاء الطواقم الفنية، الإدارية والطبية، سيجدون أنفسهم في مواجهة الغضب العارم للمشجعين، الناقمين على الخروج المبكر للخضر من "الكان"، خاصة وأنهم لم ينهوا فقط المنافسة في ذيل المجموعة الرابعة، وإنما في المركز الأخير للمنتخبات ال16 المشاركة في المنافسة الإفريقية، ب"صفر" هدف و"صفر" نقطة. . الفاف خسرت 10 ملايير من أجل "الكان" واستفادت من 3 فقط وليس إقصاء الخضر المبكر من دورة جنوب إفريقيا فقط هو الخسارة الوحيدة، وإنما امتد ذلك إلى الجانب المالي، بعد أن صرفت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم قرابة ال10 ملايير سنتيم من أجل تحضيرات المنتخب الوطني للموعد الإفريقي، منها 2.5 مليار سنتيم فقط خاصة بالرحلة الخاصة ذهابا وإيابا بين الجزائروجنوب إفريقيا، وخسرت الفاف مبلغ يقارب ال7 ملايير سنتيم، إجماليا، بأنها ستستفيد من مبلغ 300 ألف أورو (حوالي 3 ملايير سنتيم) بعد إنهاء الخضر المنافسة الإفريقية في المركز الرابع والأخير بالمجموعة الرابعة.