قالت الصحافة المكسيكية إن مواجهة منتخب بلادها للمنتخب الجزائري يعد أفضل اختبار للتشكيلة وكذا للمدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو، على اعتبار أن الأمر يتعلق بخوض مباراة ودية أمام بطل إفريقيا، فضلا عن كونه الأكثر تنافسيا في القارة الإفريقية، عقب تتويجه بكأس أمم إفريقيا العام الفارط في مصر. ومعلوم أن المنتخب الوطني سيواجه نظيره المكسيكي وديا سهرة الثلاثاء في مدينة "لاهاي" بهولندا، في إطار استعدادات النخبة الوطنية لخوض غمار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 التي ستجري في الكاميرون، حيث سيكون أشبال بلماضي على موعد بداية من شهر نوفمبر المقبل بلعب مواجهة مزدوجة أمام منتخب زيمبابوي في إطار تصفيات المسابقة القارية. وكان موقع "ميديو تيمبو" المكسيكي قد خصص، الأحد، حيزا واسعا للمنتخب الوطني، من خلال التطرق إلى مشواره في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في مصر، مذكرا بإقصاء "المحاربين" لكبار منتخبات القارة من البطولة، على غرار غينيا وكوت ديفوار ونيجيريا من "الكان" قبل افتكاك التاج القاري من المنتخب السنغالي، الذي هزمه مرتين في البطولة في دور المجموعات وفي اللقاء النهائي. كما شرحت ذات الوسيلة الإعلامية طريقة لعب المنتخب الجزائري، التي يعتمد عليها المدرب جمال بلماضي في المواعيد الودية وكذا الرسمية، محذرة من "نجم" المنتخب والقائد رياض محرز التي أكدت بخصوصه أنه يعد السم القاتل ومصدر خطورة المنتخب الجزائري، داعية مدافعي المنتخب المكسيكي ضرورة الحيطة والحذر خلال موعد الثلاثاء، كما لم ينس "ميدو تيمبو" المتألق أندي ديلور، واصفة إياه بالقوة الضاربة، مستدلة في ذلك بما قدمه اللاعب في اللقاء الودي الأخير أمام منتخب نيجيريا، مؤكدة أنه سيخلق عديد المشاكل للمدافعين المكسيكيين. بدورها، حذرت صحيفة "صوي فوتبول" المحلية من المنتخب الجزائري التي قالت عنه إن أرقامه لا تختلف عن أرقام منتخب بلادها، عندما أشارت أنه لم يسقط منذ 19 مواجهة مقابل 21 بالنسبة للمنتخب المكسيكي. أما موقع "غول" في نسخته باللغة الإسبانية، فقد أكد أن طريقة لعب المنتخب الجزائري تختلف تماما عن تلك التي يعتمد عليها منتخب هولندا، الذي سقط أمام المكسيك الجمعة الفارط، مؤكدة أن السرعة تعد مفتاح تشكيلة أبطال إفريقيا، داعية في ذات الوقت المدرب مارتينو ضرورة "كبح" لاعبي الرواقين الذين يعدان مصدر خطر التشكيلة الوطنية، بالنظر إلى الفرديات التي يتمتع بها غالبية لاعبي المنتخب الوطني، حسبما تطرق إليه الموقع العالمي "غول".