طرح، ظهر الخميس، مجموعة من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير بالتعاون مع الأزهر، وثيقة تتضمن مبادرة لنبذ العنف المنتشر في مصر منذ عدة أيام. وجاء الإعلان عن الوثيقة على لسان شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال ترأسه اجتماعًا مع القوى السياسية والحركات الشبابية، من المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه، في محاولة لتقريب وجهات النظر. وقال الطيب إن الوثيقة "أعدها شباب الثورة الذين أشفقوا علي حال الوطن"، بالتعاون مع عدد من علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن أغلب ما تتضمنه "ثوابت لا خلاف عليها"، داعيًا القوى السياسية إلى دعمها. وأضاف أن اليوم سيشهد تشاورًا بين كافة القوى السياسية الحاضرة حول الوثيقة لإعداد خارطة طريق للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. وتتمثل المبادرة في الالتزام بقدسية وحرمة الدماء والأعراض، وتوظيف التنوع الفكري والسياسي في الحفاظ على سلمية تداول السلطة والاعتماد على الحوار الوطني كوسيلة وحيدة لحل المشكلات، وحماية النسيج الوطني من أي تهديد، محذرة من أنه بدون ذلك "فلن يبقى في الساحة إلا الشيطان". ومن أبرز المشاركين في الحوار محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، ومحمد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم، ومحمود عزت عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، وحمدين صباحي مؤسس تحالف التيار الشعبي، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، بجانب ممثلي الكنائس الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية)، وعدد من ممثلي الشباب الذي شارك في الثورة، منهم النشطاء وائل غنيم، وإسلام لطفي، وأحمد ماهر، وقيادات سلفية أبرزها الداعية محمد حسان.