هواري الدوفان شهد المركز التجاري لمقام الشهيد يوم الخميس الماضي هجوما كاسحا لرجال الأمن في دورية تفتيش مفاجئة استهدفت مجموع الملاهي الليلية المتواجدة هناك والتي يبلغ عددها عشر ملاهي هي الأكثر شعبية في العاصمة. دورية التفتيش أحدثت هلعا كبيرا في أوساط زبائن هذه الملاهي خصوصا وان فرق الأمن ألقت القبض على مجموعة من القصر في بعضها وهومخالفة صريحة للقوانين التي تعمل وفقها هذه الملاهي ... المفاجأة هو أن رجال الأمن ألقوا القبض أيضا على نجم أغنية الراي هواري الدوفان الذي يعمل بملهى الياسمينة بسبب عدم حمله لأوراق تثبت هويته ليتم إخلاء سبيله بعد إحضار أوراقه التي كانت على مايبدو في سيارته.وحسب معلومات تحصلت عليها الشروق فإن مداهمة الشرطة لهذا المكان جاءت على خلفية التحقيق في قضية جنائية هي مقتل شابة توصلت التحريات إلى أنها كانت إحدى المترددات على السهر في ملاهي مقام الشهيد وشوهدت هناك ساعات قليلة قبل مقتلها.وحسب شهود عيان فإن الحملة التي قامت بها فرق الأمن ليلة الخميس هي الأكبر منذ أن تحول المركز التجاري لمقام الشهيد إلى مجمع للكباريهات مع مطلع سنة 2000، حيث قام أغلب أصحاب المحلات بتحويل نشاطهم إلى مطاعم تحمل رخصة تنظيم "عشاء راقص" لكنها في الحقيقة تمارس نشاط ملهى ليلي، وهو ما أحدث إشكالا قانونيا كبيرا كان قد تسبب في مشاكل كبيرة العام الماضي على خلفية إصدار وزيرة الثقافة لأمر بإغلاق أحد هذه الملاهي، حيث انتقل الخلاف إلى المحاكم ، ورغم أن كثيرا من المسؤولين قد أطلقوا صفارة الإنذار حول الحالة التي آل إليها المركز التجاري لمقام الشهيد بسبب الانتشار الرهيب لهذه العلب الليلية التي جلبت معها كل أنواع الزبائن من مدمنين وأصحاب السوابق وحولت المكان إلى وكر للرذيلة والفساد، فإن الأمر بقي على حاله، وكان أصحاب هذه الملاهي يتمتعون بنفوذ خاص، وكان المدير السابق لديوان رياض الفتح حمزة تيجيني قد واجه مشاكل كبيرة لمحاولة تقنينه لنشاط هذه الملاهي، وصرح في لقاء مع الشروق آنذاك أن إغلاق ملاهي مقام الشهيد بحاجة إلى قرار سياسي.