سلم رئيس بلدية بن عكنون السابق نفسه نهاية الأسبوع، إلى المصالح القضائية بعدما توارى عن الأنظار لما يزيد عن ثلاثة أشهر، ولم تحدد المصادر الظروف التي سلم فيها نفسه للمصالح القضائية والتي تزامن وتنحية عرابه في الأفلان الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم من منصبه. وبحسب ما أفادت به مصادر قضائية ل"الشروق"، فرئيس بلدية بن عكنون السابق المدعو "ن. ح" المحسوب على حزب جبهة التحرير الوطني قد أودع الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسركاجي بعد التحقيق معه في الغرفة الثانية بمحكمة سيدي امحمد نهاية الأسبوع، ووجهت إليه تهمة تبديد أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة. وكان رئيس بلدية بن عكنون السابق، قد غاب عن الأنظار منذ شهر نوفمبر الفارط، تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر، رغم تصدره للقائمة الانتخابية، بعدما صدر أمر بالقبض في حقه وشرعت مصالح الأمن في البحث عنه تنفيذا للأمر بالقبض عليه، بتهم تبديد أموال عمومية، زيادة على التربح وحصوله على سكنات وقطعة أرضية استولى عليها دون وجه حق بعد استغلال منصبه كرئيس للبلدية، وقيامه بعقد صفقات مشبوهة، بعدما كان يشتغل قابضا في حافلة.. وتذكر المصادر، أن تحريات الفرقة الاقتصادية بالمصلحة الولائية لأمن ولاية الجزائر كشفت وجود تجاوزات، ورفعت بعدها تقريرا إلى العدالة.