ألغى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مشاركته في قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة وقرّر العودة بشكل عاجل إلى تونس بعد اغتيال القيادي في المعارضة اليسارية شكري بلعيد صباح، كما أفاد مسؤول في الرئاسة. وقال أحد مستشاري المرزوقي غسان الدريدي في اتصال هاتفي ، أن المرزوقي "قرر العودة إلى تونس وسيصل ظهر اليوم الأربعاء". وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن المرزوقي موجود حاليا في فرنسا . واعتبر رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، اغتيال بلعيد عملا إرهابيا وإجراميا يستهدف تونس كلها. وقال الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تصريح لإذاعة تطاوين الحكومية، أن بلعيد "ضحية حادث إرهابي حادث إجرامي المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها"، داعياً التونسيين إلى تجنب "السقوط في فخ العنف والعنف المضاد". وتظاهر نحو 300 شخص أمام مقر وزارة الداخلية التونسية مطالبين ب"إسقاط الحكومة" التي تقودها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بعد اغتيال بلعيد. واغتيل المنسق العام لحركة الوطنيين الديموقراطيين شكري بلعيد، أحد أحزاب المعارضة الرئيسية التونسية، بالرصاص على ما أفاد شقيقه لوكالة. وذكرت إذاعة (شمس أف أم) المحلية التونسية، أن عملية الاغتيال تمّت صباح اليوم الأربعاء وسط تونس العاصمة، بالقرب من منزل بلعيد الذي أصيب برصاصتين في الرأس والرقبة. وتُعتبر هذه أول عملية اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.