كشف وزير الصحة البريطاني، عن عقبة مهمة تنتظر لقاح شركتي "فايزر" الأمريكية و"بيونتيك" الألمانية، بعد أن علق العالم آمالاً عليه بعد إثبات فعاليته بنسب مرتفعة. وقال الوزير مات هانكوك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن هناك "عملية لوجستية ضخمة" تنتظر نقل لقاح "فايزر-بيونتيك" من مكان تصنيعه إلى الأفراد الذين سيحصلون عليه. وأوضح هانكوك، أن اللقاح يجب أن يظل محفوظاً بدرجة حرارة 70 تحت الصفر، ولا يمكن وضعه في درجة أعلى، أكثر من أربع مرات خلال رحلة نقله. ولفت إلى أن درجة الحرارة هذه تمثل تحدياً كبيراً أمام عملية نقل اللقاح من المصانع إلى المستشفيات، فهي تحتاج إلى مبردات خاصة. ونظراً لأن غالبية اللقاحات المعروفة لا تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة مثل هذه سواء للنقل أو التخزين، فإن غالبية المستشفيات لا يوجد بها البنية التحتية التي يمكنها التعامل مع اللقاح الجديد، حسب المصدر نفسه. وأقرت شركة فايزر في بيان الإعلان عن نجاح تجارب اللقاح، بوجود "تحديات تتعلق بتوفير درجة حرارة منخفضة جداً للقاحنا ومتطلبات التخزين والتوزيع والإدارة المتعلقة باللقاح". وكانت شركة "فايزر" الأمريكية لصناعة الأدوية وشريكتها شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتك"، أعلنتا، الاثنين، أن لقاحهما التجريبي للوقاية من مرض كوفيد-19 فعال بأكثر من 90 في المائة. يُشار إلى أن هناك أكثر من عشر لقاحات في المراحل النهائية للاختبار، لكن لقاح "فايزر" يعد الأول الذي يحقق نتائج مرجوة. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، أن نتائج التحاليل المؤقتة الأولية لبيانات المرحلة الثالثة من تجارب لقاح كورونا "سبوتنيك V" في روسيا (أهم اللقاحات الروسية)، أظهرت أن فعالية اللقاح بلغت نسبة 92 في المائة، وفق وكالة "سبوتنيك". وجاء في بيان للصندوق: "بلغت فعالية استخدام لقاح "سبوتنيك V" نسبة 92 في المائة (واستندت العملية الحسابية إلى توزيع 20 حالة مؤكدة، تم تحديدها من المجموعة التي تتناول الدواء الوهمي والمجموعة التي تلقت اللقاح)". وقد تم إثبات الفعالية على أساس أول تحليل مؤقت للبيانات بعد 21 يوماً من تلقي المتطوعين أول تطعيم. وتسعى السلطات الروسية إلى إطلاق حملة تطعيم جماعي ضد فيروس كورونا أواخر العام الجاري.