كشف الموقع الإلكتروني الروسي "أفيا برو"، عن توقيع الجزائر لعقد مع روسيا بقيمة 2 مليار دولار لاقتناء 14 طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي 57". وذكر الموقع أن الجزائر تعتبر أول دولة في العالم تقتني من روسيا طائرات الشبح "سوخوي 57" من الجيل الخامس. وأفاد بأن وزارة الدفاع الجزائرية أجرت مفاوضات مع الطرف الروسي قبل أن يتم التوقيع على عقد شراء الطائرات بقيمة مالية تقارب 2 مليار دولار. واعتبر أكرم خريف، الخبير في الشؤون الأمنية ومدير موقع "مينا ديفانس" المتخصص في الشؤون العسكرية، حصول الجزائر على مقاتلات "سوخوي 57" بمثابة "ثورة في الجزء الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط". وقال إنه لأول مرة يتم بيع طائرات سوخوي 57 لدولة إفريقية، مشيرا أن إسرائيل وإيطاليا هما الدولتان الوحيدتان في حوض المتوسط من تمتلكان طائرات قادرة على الاختفاء من على شاشات الرادارات من طراز أف 35. وأوضح أن امتلاك سلاح الجو الجزائري لمقاتلات "سوخوي 57" من شأنه تعزيز قدراته الهجومية. وفي سبتمبر الماضي، ذكر تقرير "أفيا برو"، أن "الجزائر تجري مفاوضات نشطة إلى حد ما مع روسيا لشراء 12 مقاتلة Su-57 مع إمكانية زيادة الطلب إلى 24 طائرة مقاتلة"، في إشارة إلى أول عملية تصدير للطائرة الجديدة. وصممت الطائرة المقاتلة Su-57 لتكون ذات سرعة وقدرة فائقتين على المناورة، وإلكترونيات طيران متقدمة للتغلب على الجيل السابق من الطائرات المقاتلة، وكذلك الدفاعات الأرضية والبحرية. وتتميز الطائرة بتقنية التخفي مع الاستخدام الواسع للمواد المركبة، وهي قادرة على تطوير سرعة الإبحار التي تفوق سرعة الصوت، ومجهزة بأحدث المعدات الإلكترونية اللاسلكية على متن الطائرة، بما في ذلك جهاز كمبيوتر قوي على متن الطائرة، ونظام الرادار ينتشر عبر جسمها وبعض الابتكارات الأخرى، على وجه الخصوص، الأسلحة الموضوعة داخل جسم الطائرة. ووجه الخبراء الأمريكيون انتقادات للطائرة الروسية التي يفترض أنها قادرة على الاختفاء من على شاشات الرادارات"، وقالوا إن سوخوي 57 لا تزال تفتقر إلى ميزات إلكترونيات الطيران الرئيسية مقارنة بالطائرة الأمريكية F-22 أو F-35. من جهة أخرى، كشف موقع "مينا ديفانس"، عن استقبال الجزائر لثلاث فرقاطات روسية الصنع "ستيريغوتشي بروجكت 20380" في 2021، ضمن مشروع انطلق منذ 10 سنوات. وذكر أن فرقاطتين تتواجدان حاليا في مرحلة التصنيع في ورشات سيفرنايا بمنطقة سانت بترسبورغ في روسيا.