اختار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مساء الاثنين، أنتوني بلينكن ليشغل منصب وزير الخارجية خلفاً لمايك بومبيو، ليثير التوقعات بنوايا الديمقراطيين بطي صفحة السياسة المتسامحة التي انتهجتها إدارة دونالد ترامب تجاه قضايا حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. ويُعرف عن بلينكن كما بايدن، الاهتمام بقضايا الحريات وحقوق الإنسان وانتقاد إجراءات التضييق على المعارضين بالمنطقة العربية لا سيما في مصر في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. ونشر بلينكن تغريدة على موقع تويتر قبل ثلاثة أيام من قرار تعيينه، عبّر فيها عن قلقه بشأن طريقة معاملة كبار مسؤولي "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، حيث قالت الجماعة الحقوقية، إن عناصر الأمن المصري ألقوا القبض على مديرها التنفيذي الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الجديد بعد أن أعاد نشر تعليق لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكية: "نتشارك القلق بشأن اعتقال ثلاثة من موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. الاجتماع مع الدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة. ولا المناصرة السلمية لحقوق الإنسان جريمة". Share concern re. #Egypt's arrests of three employees of the Egyptian Initiative for Personal Rights. Meeting with foreign diplomats is not a crime. Nor is peacefully advocating for human rights. https://t.co/hR5JtLcAYI — Antony Blinken (@ABlinken) November 20, 2020 وقالت المبادرة، الخميس الماضي، إنه تم إلقاء القبض على مديرها التنفيذي جاسر عبد الرازق في منزله واقتيد إلى مكان مجهول، بعد أيام من إلقاء القبض على اثنين آخرين من كبار أعضاء المبادرة بتهم بينها الانضمام لجماعة إرهابية. وجاءت الاعتقالات بعد أن زار دبلوماسيون أجانب كبار المجموعة للتعرف على أوضاع حقوق الإنسان في مصر في 3 نوفمبر. سياسة جديدة كان بلينكن (58 عاماً) مساعداً لوزير الخارجية جون كيري بين العامين 2015 و2017 خلال فترة حكم الرئيس باراك أوباما. وفي أثناء السباق الانتخابي لبايدن، كان أنتوني بلينكن يشغل منصب مستشار حملة بايدن للسياسة الخارجية، وأكد خلال محادثة بالفيديو مع نشطاء الجالية العربية الأمريكية خلال إحدى حملاته، بالتزام إدارة بايدن بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تعاملها مع الدول العربية، خاصة السعودية ومصر. وقال بلينكن: "إن ترامب يفعل الكثير لتقويض مكانتنا الأخلاقية على مستوى العالم وقدرتنا على القيادة، ولنتذكر أنه يطلق على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقب: دكتاتوري المفضل". وتعهد بلينكن – الذي سبق أن عمل نائباً لمستشار الأمن القومي في إدارة باراك أوباما – "بأن علاقات الولاياتالمتحدة مع السعودية ومصر تحت حكم بايدن ستبدو مختلفة تماماً عما هي عليه الآن". وعُرف الحزب الديمقراطي خلال السنوات القليلة الماضية نمواً صاعداً وقوياً لتيار تقدمي يساري، يطالب بقطيعة مع ماضي السياسة الخارجية التقليدي في الشرق الأوسط، خاصة تجاه حلفاء واشنطن التقليديين في السعودية ومصر.