اهتز، ليلة الأحد، حي عين الموس وسط مدينة سطيف، على وقع جريمة قتل شنعاء، باستعمال السلاح الأبيض، والتي راح ضحيتها رجل في العقد الخامس من العمر، غدر به ابنه الشاب البالغ من العمر 22 سنة، والذي غرز في صدره طعنات قاتلة بالخنجر، وهي الضربات القاتلة التي كانت كافية لأن تزهق روحه في مسرح الجريمة. وحسب مصادر "الشروق" في هذا الحي، فإن الجريمة وقعت وقت صلاة المغرب من يوم الأحد، بعد ما دخل الابن المدعو "ح.ع"، في عراك مع والده لأسباب وصفت بالبسيطة، وفي تلك الأثناء أخرج الابن الخنجر من جيبه وغرزه في صدر والده، مرات عدة، وهرول مسرعا باتجاه مقر مصالح الأمن الحضري التاسع وهو في حالة هستيرية، أين سلم نفسه واعترف للمحققين بأنه قتل والده. لتنتقل بعد ذلك مصالح الأمن بمعية عناصر الحماية المدنية على جناح السرعة إلى مسرح الجريمة، أين وجدوا الضحية غارقا في بركة من الدماء، ليتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سعادنة عبد النور بمدينة سطيف، بعد ما تأكدوا بأنه فارق الحياة، فيما باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في الجريمة التي استنكرها كل سكان الحي المصدومين بالرغم من علمهم بأن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية وهذا منذ عودته من مهمة بعيدا عن سطيف، أين أصبح عدائيا ويتصرف بشكل قاس مع والده، حيث لا يفوت أي فرصة لإهانته وشتمه، حتى لو كان ذلك أمام الناس، في حين كان الوالد صابرا على ما يعانيه كما قال أهل الحي.