مازال رؤساء أندية بطولة الرابطة المحترفة الأولى يصرّون على الإستفادة من الغلاف المالي الذي وعدت به السلطات العمومية والمقدّر ب 10 ملايير سنتيم لكل فريق. وركّز عديد رؤساء الأندية تدخلاتهم على المنحة الموعودة، خلال انعقاد الجمعية العامة العادية لرابطة الكرة المحترفة بوهران، الثلاثاء. وكان وزير الشباب والرياضة السابق الهاشمي جيار قد التزم بتقديم الوصاية لقيمة 10 ملايير سنتيم لكل فريق من "القسم الأول" عشية المباشرة في تطبيق مشروع احترافية الكرة الجزائرية صيف 2010، غير أنه لم يمر للتطبيق بحجّة أن رؤساء الأندية لم يقدّموا ضمانات أوجه إنفاق هذه الأغلفة المالية التي أحييت "نزواتهم" بعد أن أخمدها انسحاب الحكومة من تمويل الأندية نهاية الثمانينيات. ويعلم متابعو البطولة الوطنية أن الجزء الأعظم من ميزانة فرق البطولة الوطنية تنفق في المتاجرة ب "رهط" من اللاعبين "يتقاذفهم" رؤساء الأندية فيما بينهم عند نهاية كل موسم أو افتتاح سوق الإنتقالات. ويقدّم عدد لا يستهان به من رؤساء الأندية نماذج سيّئة للشباب الجزائري في كيفية التفنّن في التكاسل (التفنيين)، زيادة على كون هذه الفئة من الإداريين الكرويين "عالة" على المجتمع ولا تقدّم أي قيمة معنوية أو مادية.