قال وزير إيراني إن الإيرانيين حصلوا على ثلاثة أخبار سارة قبل وصولهم إلى الجزائر خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى الجزائر وقال الوزير الإيراني في جلسة افتتاح منتدى رجال الأعمال الجزائريينوالإيرانيين مساء أول أمس بإقامة الميثاق، أن الخبر يتعلق الأول بموافقة الجزائر على تنسيق مصرفي بين البنوك الجزائرية ونظيرتها الإيرانية بهدف تسهيل المعاملات المالية في انتظار الموافقة على إنشاء بنك إيراني مائة بالمائة. أما الخبر الثاني فهو التوقيع على اتفاقية ثنائية للملاحة الجوية وهو ما سيسمح بافتتاح خط جوي بين الجزائر وطهران في وقت لاحق، بينما يتمثل الخبر السار الثالث في توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي. وبرأي خبير مالي جزائري التقت به " الشروق اليومي" في منتدى رجال الأعمال، فإن "أحد رهانات الجانب الإيراني هو جمع الحشد اللازم لتغيير الفوترة بالدولار الأمريكي وتعويضه بالأورو الأوروبي، وذلك راجع حسبه إلى ارتفاع كلفة الشراء في السوق بالعملة الأوروبية مقابل ضعف المداخيل بالعملة الأمريكية المتأتية من سوق المحروقات التي تمثل نسبة تتجاوز 70 في المائة لكل من إيران و95 بالمائة بالنسبة للجزائر". وفي جلسة الافتتاح، كشف المسؤول الإيراني لدى استعراضه قدرات اقتصاد بلاده عن الوصول إلى اتفاق يقضي بإنشاء مصنع للإسمنت في الجزائر، كما ينتظر أن تقيم شركتا "سايبا" و"خودرو" لصناعة السيارات مراكز صيانة لها فوق التراب الجزائري قبل تسويق منتوجاتهما في السوق الجزائرية. واستغل رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة السيد بن جابر فرصة لقاء وفد رجال الأعمال الإيرانيين ليوجه عتابا ضمنيا، عندما قال أنه " كان يتمنى من الصناعيين الإيرانيين نقل خبرتهم الميدانية إلى الجزائر وليس الاكتفاء بالسعي لتصدير منتوجاتهم فحسب"، وانتقد بن جابر بالمقابل كذلك "عجز رجال الأعمال الجزائريين في منافسة حركة الصادرات الإيرانية"، لكن ذلك لم يمنع بن جابر من إبداء تفاؤله بمستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين. ومن جهته، زاوج الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في جلسة افتتاح منتدى رجال أعمال البلدين بين الخطابين الديني والاقتصادي لإقناع مستمعيه بجدوى التوحد لتشكيل "تكتل اقتصادي إسلامي" في مواجهة الدول الغربية المتقدمة التي تتعامل بطريقة تمييزية مع البلدان الضعيفة، وقال نجاد " أنا سعيد بتواجدي في بلاد الثورة والكفاح الديني"، وأضاف " مع بداية القرن الجديد رأينا هجوم القوى الكبرى في الاقتصاد كما في السياسة وهذا ما يتطلب منا التوحد". ورافع نجاد في هذا الإطار لصالح إنشاء تكتل للدول المصدرة للغاز، داعيا كلا من الجزائروإيران تحديدا إلى المبادرة ب" تأسيس" هذا التكتل الذي سيشهد بحسبه انضمام باقي الدول المصدرة لهذه المادة الطاقوية، وأوضح الرئيس الإيراني أن "بلاده تملك ما يفوق 27 مليار متر مكعب من الغاز من أصل 56 مليار متر مكعب في العالم". رمضان ب:[email protected]